جهويــات..
فاعـلات جمعويـات
تفرد "الوقائع
بريس" في فسحتها هذه السنة
لشهر رمضان الأبرك، حيزا للتواصل مع فاعلات جمعويات، وتقريب اهتماماتهن
وأنشطتهن الجمعوية للقراء وللمهتمين والفاعلين في حقل المجتمع
المدني..
في
هذه الحلقة مع الفاعلة الجمعوية فتيحة أجيب رئيسة الشبكة الوطنية لمناهضة العنف ضد
النساء "تمكين"
فتيحة
أجيب
|
الشبكة تسعى إلى أن تكون إضافة نوعية في النسيج المدني
المناهض للعنف ضد النساء
الوقائـع
بريـس:محمـد الصغيــر
هي
الفاعلة الجمعوية فتيحة أجيب من مواليد الدار البيضاء سنة 1970 متزوجة أم لثلاث
أبناء حاصلة على الإجازة في الدراسات الإسلامية..
انخرطت
فتيحة أجيب في العمل الجمعوي منذ ما يزيد عن 20 سنة لما يشكله من فعل تنموي أساسي
وحقيقي من خلال خدمة القرب وما يوفره العمل التطوعي من انخراط قوي في التضامن
المجتمعي بدأت عملي الجمعوي مع فئة الشباب كمؤطرة ومحاضرة ومنشطة
داخل المؤسسات التعليمية وفي إطار أنشطة التوعية والتحسيس بأخطار التدخين والمخدرات
والأمراض المنقولة جنسيا وتقديم دورات في تنمية المهارات استمرت رحلة الفاعلة الجمعوية
فتيحة أجيب بهذا الشكل بين فئتي الشباب والنساء من خلال عملي كمستمعة للنساء
المعنفات وتقديم التوجيه القانوني لهن وكذا الإرشاد الأسري.
الفاعلة
الجمعوية فتيحة أجيب تتحمل اليوم مسؤولية رئاسة الشبكة الوطنية لمناهضة العنف ضد
النساء "تمكين". وهي شبكة حديثة التأسيس سنة 2014. تشكلت من عدة جمعيات عملت لمدة طويلة في
العمل المدني مع المرأة سواء في الجانب التنموي أو الحقوقي من جمعيات وطنية وأخرى
محلية وكذا فعاليات حقوقية ومتخصصات في استماع القرب.
" وتعمل الشبكة على تحقيق المساهمة
في الوقاية والحد من ظاهرة العنف الموجه ضد النساء، والتبني الحقوقي للقضايا العادلة
والمشروعة للمرأة والترافع من أجله،
والمساهمة
في توفير الحماية والإرشاد القانوني للنساء ضحايا العنف، والعمل على إحداث مراكز الإيواء
لفائدة النساء ضحايا العنف، تتبع وتقييم السياسات العمومية المرتبطة بقضايا النساء،
تشجيع البحث والدراسة حول ظاهرة العنف ضد النساء ودعم البحث العلمي والمعرفي بالظاهرة،
المساهمة في الرصد المجالي الكمي والنوعي للظاهرة، مع تعزيز الروابط والتواصل
والتنسيق بين الجمعيات والمنظمات والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك وطنيا وإقليميا ودوليا.
وتعتمد
شبكة "تمكين" التي ترأسها الفاعلة الجمعوية فتيحة أجيب في وسائلها
لتحقيق وتنفيذ الأهداف المسطرة ، على تنظيم الندوات واللقاءات العلمية والتكوين والأيام
الدراسية، والقيام بالأنشطة وحملات التربية والتوعية والتحسيس في المجالين الحقوقي
والقانوني، وتقديم خدمات الاستماع والمساعدة القانونية، وإطلاق الحملات الترافعية للدفاع
على الحقوق المشروعة للنساء، وانجاز البحوث والدراسات العلمية، وتقديم العرائض والملتمسات
في مجال التشريع المرتبطة بوضعية المرأة، التعاون مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية،
الوطنية والإقليمية والدولية، والتي تعمل على تحقيق نفس الأهداف.إنتاج وتوزيع ونشر
ما يخدم أهداف الشبكة من نشرات وأشرطة سمعية وبصرية باعتماد الوسائل السمعية والبصرية
والالكترونية والإعلامية.
ومن
البرامج المستقبلية لجمعية "تمكين" تعميم مراكز الاستماع داخل الجمعيات
الشريكة، تنزيل برنامج إنشاء استماع القرب، تفعيل البرنامج التكويني
للجمعيات في مجال الإرشاد الأسري، إطلاق حملة توعوية لفائدة الأجيرات "
الحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء الأجيرات"، وإطلاق حملة
لتوعية والتحسيس بآثار العنف (أثر العنف الأسري على جنوح الطفلات /علاقة العنف بالإصابة
بداء سرطان الثدي)، الإعداد لإطلاق حملات ترافع على أنواع من العنف: العنف
المبني على مخالفة التعاليم الإسلامية "حرمان بعض النساء من حقهن في الإرث"، العنف
المؤسساتي:"نزيلات الخيريات" "نزيلات التربية المحروسة".
وتسعى
الشبكة إلى أن تكون إضافة نوعية في النسيج المدني المناهض للعنف ضد النساء نظرا
لانتشار الظاهرة وتعقدها ولكونها مسا حقيقيا بحقوق المرأة وكرامتها كما أن العنف
ضد النساء لما له من آثار وأضرار يعد زعزعة حقيقية لاستقرار الأسرة والمجتمع
وعرقلة أمام تحقيق التنمية المنشودة
ومما
ينبغي التأكيد عليه في مقاربتنا للظاهرة أن الرهان الضامن لحماية النساء من العنف إنما
يتشكل من خلال تحقيق توازن بين تقوية الترسانة القانونية المنصفة للمرأة وكذا
الاشتغال على الذهنيات المستعصية التي تبارك العنف وتنتجه وتروج له عبر مختلف
الوسائل.
وبالتالي
فإن فتح باب التوعية والتحسيس لنشر ثقافة الحقوق والحريات والتربية على قيم احترام
الإنسان عموما والمرأة خصوصا وهو ما جاءت مبادئ الشريعة الإسلامية لإقراره"ما
أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم"وإشراك كل الفاعلين الاجتماعين نساء
ورجالا وشبابا بالخصوص يعد أولوية أساسية لتوفير بنية
وقائية خادمة للإستراتيجية مناهضة العنف ضد النساء.
فاعـلات جمعويـات
مع
محمد الصغيـر
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق