صحـف ومواقـع..
"نظام السخرة" يهين ويذل فلذات أكبادنا ومن يتحملون المسؤولية
عندهم
"الوجه" للتبجح بنصرتهم لقضايا الطفولة
وقائـع بريـس
كتبت جريدة المساء في ركنها اليومي "مع قهوة
الصباح" في عدد أمس الأربعاء: "مرة أخرى، يصدر تقرير عن مؤسسة رسمية وطنية ليعري واقع الطفولة
بالمملكة، وللأسف، ما يزال أكثر من 86 ألف طفل مغربي مضطرين إلى الاشتغال ومزاولة
مهن خطيرة بدل أن يجدوا مكانا في قاعات الدرس وفي أنشطة تتناسب وطفولتهم".
وأضافت
المساء: "تقرير مندوبية التخطيط يقول
أن عدد الأطفال النشيطين المشتغلين، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 واقل من 15
سنة، يعادل 8،1 في المائة من مجموع الأطفال المنتمين غلى الفئة العمرية نفسها،
والسبب قسوة الأوضاع الاجتماعية وعدة تكافؤ فرص الولوج إلى التعليم، وهذا في حد
ذاته سبب يدفعنا غلى مساءلة المسؤولين الحكوميين المتعاقبين على تدبير الشأن العام
حول ما قاموا به من أجل حماية الطفولة وتوفير ما يلزمها من رعاية.. والأمر يزداد
فظاعة إذا ما علمنا بان المنتمين غلى العالم القروي يشكلون أزيد من ثلثي
هؤلاء".
وتساءلت
المساء: "أليس اقرب وصف يمكن أن نصف به ما يحصل للطفولة المغربية في سنة 2014
هو "نظام السخرة"؟ وهل عجزت الدولة عن تحقيق الآمال التي عقدتها على
تفعيل القانون الذي يجرم تشغيل الأطفال اقل
من 15 سنة، منذ سنة 2011، ثم ما دور كثير من المؤسسات التي نحصل من الدولة على
ملايين الدراهم من الدعم دون أن نرى أثرا لحصيلتها؟
وأضافت
المساء: "ما يبدو واضحا، اليوم، هو استمرار العجز الحكومي في التعاطي مع
ظاهرة تشغيل الأطفال، وأن الشعارات الرنانة التي ترفع في مناسبات متعددة لا تكفينا
لحفظ كرامة فلذات أكبادنا ممن تقودهم ظروف عيشهم إلى احتراف التسول أو التشرد أو
أن يصيروا عرضة لمن يستغلهم جنسيا.. والأغرب أن كثيرا ممن يتحملون مسؤولية الوضع يجدون
"وجها" ليتحدثوا عما يحيق بالطفولة من أخطار ولا يعدمون فرصة للتبجح
بنصرتهم لقضايا الطفولة".
0 التعليقات:
إرسال تعليق