جهويـات..
عن الوضع الصحي بابن احمد المناضلة..
كيف تصبح مناضلا في ظرف 24 ساعة بحزب
سياسي لتحصل على ما تريد من مناصب وكعكة وزارة الصحة وتصفي حساباتك الانتهازية
نـور الديـن منتصـر
الوضع الصحي بابن احمد لا يمكن فصله عن الواقع المتردي
للصحة العمومية بالمغرب ككل، نفس الاختلالات والاعطاب تشترك فيها كل المؤسسات
الاستشفائية، خصاص في الموارد البشرية الطبية والتمريضية والتقنية، وفي التجهيز
والمستلزمات الطبية...مظاهر بنيوية استفحلت وانتشرت "فحازت صفة الوضع الطبيعي
المألوف غصبا" وقد سبق أن عبر عن ذلك وزير الصحة نفسه في أكثر من مناسبة.
فمن يتحمل مسؤولية ذلك؟
هل هذا الوضع استجد اليوم مع المسؤول الجديد؟
من يحتل السكن الوظيفي الخاص بمدير المستشفى؟
من الظلم أن يتم تحميل مدير مستشفى ابن احمد لوحده
مسؤولية كل تلك الأعطاب، لأن العاقل يعلم أن صلاحيات المكلف بتدبير المستشفيات
المحلية محدودة وليس من صلاحياته التعيين والتنصيب والتحكم في حركية الموارد
البشرية التي خولتها النصوص التشريعية والتنظيمية للوزارة كاختصاص حصري أو بالتفويض
إلى المديريات الجهوية والمندوبيات الإقليمية، لذلك فخلو المستشفى من أطقمه الطبية
تختلف أسبابه من حالة لأخرى فطبيبة الأطفال مثلا تم نقلها إلى الرباط في إطار حركة
انتقالية أشرت عليها مصالح وزارة الصحة نفسها لاعتبارات صحية وإنسانية واجتماعية
إثر إصابتها بمرض مزمن فتم إلحاقها بمقر عمل زوجها، أما حالة الطبيب الجراح الذي
يقوم بالجراحة العامة للحالات البسيطة بابن احمد فقد تم تكليفه من طرف المسؤول
الجهوي والإقليمي لكي يدعم قسم الجراحة بسطات لمدة يوم فقط ثم العودة لمزاولة
مهامه المعتادة بابن احمد باقي أيام العمل.
أما طبيبة النساء فقد استقالت من الوظيفة العمومية
بمحض إرادتها العاقلة والواعية. أما الطبيبة الثانية فلا زالت تمارس مهامها
باستمرار بقسم التوليد.
صفقات التغذية تخضع إلى مسطرة دقيقة وفق إجراءات شفافة
تضمن المساواة وفق شروط مقننة يسهر على إجرائها لجان مختصة من إداريي مندوبية
الصحة وإدارة المستشفى الجهوي بسطات، أما دور الإدارة والمقتصدية بمستشفى ابن احمد
هو مراقبة وتتبع جودة التغذية واحتساب العدد المستفيد من الأطر والمرضى من التغذية
وتدوين ذلك في سجلات المصالح المعنية بأسماء المستفيدين وتواريخ الاستفادة.
فيما يخص أعطاب سيارتا الإسعاف فقد تولى إصلاحهما أحد
المحسنين. بعدا تعذر إصلاحهما من طرف الجهات المختصة إقليميا، كما أنه لم يسجل أي
امتناع عن نقل أي حالة يقرر توجيهها إلى المستشفى الجهوي، وذلك بسبب الشراكة
المبرمة بين المستشفى والجماعات الحضرية والقروية المحيطة التي يتم استعمال سيارات
الإسعاف الخاصة بها في الحالات الطارئة.
وختاما نتمنى أن يتم تكريس الجهود من أجل مطالبة أصحاب
القرار الفعليين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ضمانا لخدمات تليق بساكنة ابن احمد بدل
الانصراف نحو معارك وتصريف حسابات يحركها لوبي معروف بتغيير الانتماء كلما طفت
المصالح الذاتية وسياسة الانتقام والحربائية الانتهازية التي لا تستقر على لون.
واللبيب بالإشارة يفهم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق