المغرب دولة القانون ... لكنه معلق
ما معنى أن تكون لنا ترسانة من القوانين تصنفنا من بين الدول
الأكثر تقدما، وما معنى أن لا نطبق القانون، السؤال
الكبير والمؤلم - الآن وهنا - من يعطله، من له هذه القدرة على تعطيله..
قانون عاجز مشلول، لا يطبق على الأسياد أو من له خيوط تربطه بهم،
قانون عاجز أمام جبروت لا نعرف من أين يستمد قوته، قوة ترعبنا كشعب، تجعلنا نحس أن
لا أحد يحمينا، نحس أن القانون يحمي الأقوياء فقط، ويجعل الفقراء أو المهمشين
متهمين إلى أن اتبث براءتهم من ذنب لم يرتكبوه - فقط - ذنبهم الوحيد أنهم وجدوا
بالصدفة فوق هذه الأرض..
لو طبق القانون على من
كتبوه أولا وعلى من آمنوا به ثانيا لكان المغرب جنة لن يحلم بها حتى الأبالسة، لكن
لنتأمل وببلاهة سجوننا لن تجد فيها من (الكبار) ممن يخترق القانون كل يوم - إما بنفوذه
أو سلطته أو ماله - لأنه بكل بساطة أقوى من القانون، وهذا له تأثير في نفس كل
إنسان حر.
بصدق وبنزاهة لنا وطن جميل .. وجميل جدا، لا نريده أن يتعفن بهذه
الأيادي المتحكمة في كل شيء .. لنا ملك استثنائي، صاحب الجلالة محمد السادس هو من
يمنحنا الأمل، هو من نحلم معه بغد جميل لهذا الوطن وأكيد سنصل معه لهذا الحلم.
مع السيناريست محمد نجدي
0 التعليقات:
إرسال تعليق