الوقائـع بريـس
مع السيناريست
محمد نجدي: عطشـــان ...
عطشان لحب
ذو عروق نقية، يمدني بقوة، يحفزني لإبداع جميل، يحرك مشاعري بعنف المجانين، يمدني
بإلهام الأنبياء .. جفاف يكاد يقتل روحي ، لأنها سقيت بماء يشبه اللاهيب الذي أنجب
الشيطان، لهيب فساد أفسد كل شيء، حتى المقدس في الإنسان، أحاسيسه.
عطشان إلى
كلمة حب صادقة ، في زمن تسيدت فيه التفاهة والمادة على كل ما هو نبيل، فأصبنا
بانبطاح لا شفاء منه.
عطشان إلى
قيم إنسانية أصبحت في عرفنا بالية، لاتسمن ولا تغني من صدق.
عطشان
لسماء لا تمطر نفاقا ولا خبثا ولا كراهية، لتنجح في تطهيرنا من وحل جهل علق بنا
منذ سنين.
عطشان
لأنثى لها عينين تتسع لحب بحجم هذا الوطن، وليس لإغواء يجردني من إنسانيتي.
عطشان أن أحس
بإنسانية المجتمع الذي أنجبني، لأنني أعاني من قسوته التي يبررها بقسوة قهر موروث.
عطشان أن
أشعر أنني جدير بالانتماء لهذا الكوكب، ولا فضل له علي سوى أن أساهم في تطويره نحو
الأفضل .. ولن يتطور إلا بالحب.
وأخيرا ..
إنها مجرد هلوسات في لحظة طغت فيها ضبابية حجبت الرؤيا، أصابتني بتيه كما أصابت
الوطن ..أو هكذا أعتقد.
مع السيناريست محمد نجدي
0 التعليقات:
إرسال تعليق