الشبكة الوطنية تمكين تنظم الدورة التكوينية الأولى حول إعداد وسيط متخصص في تسوية الخلافات الأسرية

جهـويات..

الوقائـع الجهـوي

في إطار مشروع "أساس" للنهوض بثقافة الوساطة الأسرية

الشبكة الوطنية تمكين تنظم الدورة التكوينية الأولى حول إعداد وسيط متخصص في تسوية الخلافات الأسرية

الوقائـع بريـس: محمـد الصغيـر

نظمت الشبكة الوطنية تمكين، الدورة التكوينية الأولى، إعداد وسيط متخصص في تسوية الخلافات الأسرية، في إطار مشروع "أساس" للنهوض بثقافة الوساطة الأسرية.

في البداية الأستاذة فتيحة أجيب رئيسة الشبكة الوطنية تمكين، وهي تنظيم مدني تشتغل على مناهضة العنف ضد المرأة، افتتحت هذه الدورة بكلمة ترحيبية وعرفت مشروع "أساس" الذي يدخل في ثقافة الوساطة الأسرية والنهوض بها. بعد ذلك انطلق الأستاذ حسن رقيق الذي تناول الإطار المفاهيمي والمرجعي والتاريخي للوساطة، حيث عرف مفهوم الوساطة على أنها وسيلة طوعية لحل النزاعات القائمة بطريقة ودية من خلال تدخل طرف ثالث كفء محايد وموضع ثقة بطلب من الأطراف المتنازعة أو بإحالة من القضاء، بهدف نقلهم من حالة الخصام إلى التفات كل منهم نحو الأخر للتحادث، في إطار اجتماع سري لا يطلع غيرهم أو الجهة القضائية الآمرة بإنجاز الوساطة والتفاهم من أجل الوصول بهم إلى حل رضائي توافقي طوعي مؤقت أو دائم، ثم التفاوض بشأنه بما لا يتعارض مع القانون ومع النظام العام.

ثم انتقل إلى أنواع الوساطة والتي يحددها القانون في: ــ الوساطة الاتفاقية ــ الوساطة القضائية.

* مجالات الوساطة:

الوساطة السياسية بين الدول والشعوب والأمم.

الوساطة الاجتماعية وتدخل في نزاع العمال وأرباب العمل.

الوساطة الأسرية ومجالها الخلافات الزوجية، والنزاع بين مكونات الأسرة.

* خصائص الوساطة: هذه الخصائص والمميزات تجعلها أكثر جدوى ومردودية وفاعلية، ومن ذلك أنها ذات طابع غير قضائي ـ طوعية ودية يلجأ إليها الأطراف بمحض إرادتهم ـ الموافقة والرضى حول شخص الوسيط ـ السرية، حيث يوقع أطراف النزاع على شرط المحافظة على السرية ـ السرعة والفاعلية ـ الحياد والموضوعية ـ البساطة والسلاسة ـ الاقتصاد في النفقات ...

* دوافع اللجوء إلى الوساطة الأسرية.

شروط نجاح الوساطة ودور كل من فعاليات المجتمع المدني، والإعلام السمعي البصري. وأكد الأستاذ حسن على عدة مرجعيات منها القرآن الكريم حسب عدة سور، ودستور المملكة، والخطب الملكية السامية، والقوانين والتجارب الدولية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطاني وفرنسا وكندا التي اعتمدت الأربعاء من شهر فبراير يوما وطنيا للوساطة.

الأستاذ خالد حسني تطرق في عرضه إلى الوساطة في المسطرة المدنية، وشروط الوسيط وفق قانون 05 ـ 08 وأحكام القانون المغربي، كما عرف الفرق بين الصلح والتحكيم والقضاء والوساطة.

واعتبر مهمة الوسيط هي تقريب وجهات النظر، وليس الممارس للوساطة مجبرا على إيجاد الحلول. وأكد على أن الوساطة تبحث عن العدالة التصالحية، بينما القضاء يبحث عن تطبيق القانون.

وركز الأستاذ خالد على مقومات الوسيط التي حددها في: ــ الحياد ــ النزاهة ــ الأهلية ــ الخبرة والتخصص والتجربة والكفاءة ــ إتقان منهج التواصل ــ الحفاظ على السرية.

هذه الدورة حضرها حوالي 40 مشارك (ة) يوم السبت 6 يناير من السنة الجارية، من مختلف مناطق الجهة، الجديدة، المحمدية، ابن سليمان، النواصر، سطات، والدار البيضاء، وهم مسؤولون ومسؤولات في نسيج المجتمع المدني المتميز مثله كل من محامين ومنتدبين قضائيين وإعلاميين ومسؤولي مراكز الاستماع والوساطة الأسرية ورؤساء جمعيات بجهة الدار البيضاء سطات.