جهـويات..
الراحل البشير لحمر |
مهرجان خطابي ببني ملال صبيحة يوم الأحد 29 أكتوبر
2017 في ذكرى وفاة
المقاوم
والمناضل القايد البشير لحمر
في ذكرى رحيله: البشير لحمر ... فارس
من هذا الزمن
سيعمل القايد البشير على توزيع أزيد من عشرة ألاف
هكتار على صغار الفلاحين، بمعدل خمس هكتارات للواحد
الوقائـع بريـس
ينظم المؤتمر الوطني
الاتحادي والكونفدرالية الديمقراطية للشغل مهرجانا خطابا في ذكرى المقاوم والمناضل
البشير لحمر المتوفى في رابع يوليوز الأخير، وذلك يوم الأحد 29 أكتوبر 2017 في
الساعة العاشرة صباحا بقاعة الغرفة الفلاحية ببني ملال.
ويعتبر القايد البشير واحدا
من رفاق المهدي بنبركة ورحال المسكيني، وأحد رموز النضال الوطني بحيث انخرط في
النضال الوطني مبكرا، منذ سنة 1948، فكان أصغر قائد لحركة المقاومة وهو ابن 23 سنة
من عمره. كما تخرّج سنة 1955 إطارا من المدرسة الإدارية بالرباط، وعضوا فعالا في
المقاومة وجيش التحرير، في لحظة مخاض عسير في تاريخ المغرب.
عينه محمد الخامس، سنة 1957،
رئيسا لدائرة بني ملال وباشويتها وهو في السادسة والعشرين من عمره. وبإيحاء من
المهدي وبتنسيق مع عبد الرحيم بوعبيد، سيعمل القايد البشير على توزيع أزيد من عشرة
ألاف هكتار على صغار الفلاحين، بمعدل خمس هكتارات للواحد، ما زالت في حوزة أغلبهم
حتى الآن ويعتبرونها حلما لم يستطع تحقيقه إلا البشير.
وفي سنة 1959، بلغ الصراع
مداه مع الفساد والانحراف، وجرى التآمر على الحركة والوطنية ومشروع المغرب الذي
يريده المغاربة، فتم اعتقال العديد من السياسيين النزهاء والمقاومين الشرفاء، كما
تم الإعلان عن لائحة المبحوث عنهم من خمسة وخمسين آخرين على رأسهم القائد البشير.
إثر ذلك وفي مارس 1960،
وبرفقة عدد من الرجال الوطنيين، قاد القائد البشير انتفاضة تاريخية، صعد إثرها
الجبل لمدة شهر كامل، كان من نتائجها الإفراج عن المعتقلين والحد من الهبوط
بالمغرب إلى هاوية سحيقة.
وهي الانتفاضة التي سيسجلها
التاريخ والذاكرة الشعبية المغربية لرجل وطني كبير لم تهزمه طوابير الفساد
والتعفن، ولكنه استطاع أن يصرخ في وجههم بطرق في غاية الإبداع والجمال.
ارتبط البشير لحمر بالحركة
الاتحادية في مسارها الطويل وضمنها المؤتمر الوطني الاتحادي، كما كان وفيا للطبقة
العاملة المغربية وقضاياها العادلة مع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق