سياســة..
دوليــات
ملفات القضاء الفرنسي تفضح الاخوان
والمتحالفين معهم
خدام ينتقم من الأسد العم مجاملة للإخوان
باريـس: الوقائـع بريـس/
مراسلـة خاصـة
تشهد المحاكم الفرنسية منذ ما يقرب من العامين سجالا كبيرا بين السيدين
عبد الحليم خدام ورفعت الأسد، وعلي الرغم من أن وقائع القضايا لا تعدو حتى الآن أن
تكون اتهامات متبادلة بين الطرفين، إلا أنها تجد متابعة كبيرة من الفرنسيين وأبناء
الجاليات العربية علي السواء، أولا لأنها تمس الجمهورية العربية السورية بشكل أو بآخر،
إضافة إلي أن أطرافهما لكل منهما مكانته وحيثيته الكبيرة فكل منهما كان نائبا لرئيس
الجمهورية في فترة من الفترات.
وبحسب المتابعات للأحداث، نجد أن المسألة قد بدأت بتصريحات إعلامية للسيد
خدام اتهم خلالها الدكتور رفعت الأسد بأنه جزارا وكاذبا ودمويا وأنه الرجل الأول المسئول
عن أحداث مدينة حماة وسجن تدمر الشهيرتين. هذه الاتهامات دفعت الأسد إلي اللجوء للقضاء
الفرنسي، حيث يعيش كلاهما، رافعا دعوى سب وقذف من دون أي دليل. لكن العجيب أن محامي
خدام والذي يدعى ويليام بوردون ظل يماطل ويراوغ في إحضار أي شاهد أو دليل موثق علي
يؤكد ما ذكره موكله علي شاشات التلفزة علي الرغم من سعي خدام الحصول علي شهادة عبد
السلام جلود أمام القاضي لتأكيد حديثه، ونتيجة لإخفاقه الشديد في إثبات أي كلمة مما
ذكرها خدام، ربح الدكتور رفعت الأسد الدعوى مع أخذ تعهدا واضحا علي رافعها بعد التعرض
بأي تصريح ضد الدكتور رفعت الأسد، مع قيام القاضي بطرد وتعنيف المحامي الذي أخذ في
الصراخ فور سماعه للحكم قائلا: كيف تحكم لجزار حماة بالبراءة؟ وكان هذا الصراخ مثار
تهكم العديد من وسائل الإعلام حينها، فقد كان المشهد مثيرا للضحك أن تكون هذه ردة فعل
محامي فرنسي أمام القضاء لبراءة شخص تم اتهامه من دون دليل في أحداث تخص مدينة سورية
وليس فرنسية.
وفي حال انتهى الأمر هكذا، فنحن أمام واقعة عادية جدا انتهت بحكم قضائي
عادل. ولكن لأن السيد عبد الحليم خدام معروف بانحيازه المفاجئ في السنوات الأخيرة للإخوان
خصوصا بعدما ظن الكثيرون أنهم الورقة الرابحة في العديد من بلدان المنطقة.
لهذا أصبح للواقعة التي يمكن أن تمر مرور الكرام بقية وامتداد، فمن المفارقات
التي رصدها غالبية المتابعين أن "ويليام بوردون" نفس المحامي الذي انهزم
في القضية المذكورة، هو محامي منظمة حقوقية تدعى شيربا ومقرها فرنسا، وهو نفسه من قام
بتحريك دعوى باسم المنظمة بعد أشهر قليلة من هزيمته ضد نفس الشخص متهما د. رفعت الأسد
بأن أمواله هي في أساسها ملك للشعب السوري، وأن تضخم ثروته جاء نتيجة عمليات مشبوهة
لغسيل الأموال. ولا زال القضاء ينظر في هذه القضية ولم يفصل فيها في مشهد معاد وبات
مكررا، لأن السيد خدام وبالتالي محاميه يمتلكان القدرة علي التحالفات مع جماعة الإخوان
في الوقت الذي لا يمتلك أحد منهما أي دليل علي الاتهامات الموجه، بحيث يتم حسم القضية
لصالح أو ضد من وجهت إليه أصابع الاتهام، ولازلنا جميعا ننتظر الكلمة الأخيرة للقضاء
الفرنسي لنعرف في أي نهر تصب مصالح الإخوان.
0 التعليقات:
إرسال تعليق