google.com, pub-6282892942598646, DIRECT, f08c47fec0942fa0 العالم القروي وجفاف العقليات | الـوقـائـع بـريــس
الرئيسية » » العالم القروي وجفاف العقليات

العالم القروي وجفاف العقليات

كتبـه maafennan الخميس، 24 يوليو 2014 | 5:06:00 ص

جهويـات..
جهة الدار البيضاء
                               العالم القروي وجفاف العقليات


الوقائـع بريـس: محمـد الصغيـر
هناك فئة عريضة من الفلاحين، والمزارعين الصغار، ومن الكسابة، ومربي الماشية، وكل من يرتبط بعالم الفلاحة من عمال زراعيين مرسمين، أو مياومين، بعد هذه السنة، التي تأكد، واتضح أنها أصبحت في حكم سنة جافة، وما أصعب وقع هذه الكلمة على سمع ونفس هؤلاء المعنيين بالفلاحة، والزراعة، وتعلقهم بالأرض، وارتباطهم بشكل وثيق بدموع الرحمة، التي تمسح عنهم كل مآسي الحياة من جفاف، ومخلفاته، وتداعياته، وانعكاساته السلبية، من قلة المحصول، وضياع الماشية، والتفكير في الهجرة والاستقرار بضواحي المدن، وما يتبع هذا الاستقرار من بؤس، وهشاشة، وإقصاء وما ينتج عن ذلك من تطرف، ومن عدم اندماج، الشيء الذي يؤدي إلى مآسي، وكوارث خطيرة كلما شعر الإنسان أنه محروم من حقه في حياة كريمة مرتكزها الأساس، الحق في الأمن الاجتماعي، الأمن الروحي، الأمن الغذائي ... والشعور بالإطمئنان، والحق في التنمية الإنسانية.
إن القطاع الفلاحي ركيزة أساسية في الاقتصاد المغربي، بل في المجتمع المغربي عموما. ويلاحظ أن شريحة كبيرة من الفلاحين بدؤوا يتخلصون من مواشيهم, نظرا لارتفاع تكاليف الحياة في البادية المغربية، وغلاء الأسمدة، والأعلاف وكل ما يرتبط بها من مصاريف وقروض، أنهكت كاهل الفلاح والكساب الصغير. فهذه الفئة النشيطة داخل المجتمع بالعالم القروي، نظرا لارتباطها بالأمطار الموسمية. وفي غياب هذه الأمطار التي شحت تساقطاتها هذه السنة. تظل مجموعة من الأسئلة معلقة في انتظار أجوبة ملموسة على أرض الواقع.
ما نصيب جهة الدار البيضاء على سبيل المثال من المخطط الأخضر؟ وما مدى استفادة الفلاحين والكسابين الصغار من دعم الدولة؟ لأن نسبة كبيرة من هؤلاء ستتعرض للإفلاس إذ بات من المؤكد التأثير السلبي للجفاف على الغطاء النباتي، وتكفي جولة قصيرة داخل أسواق البادية المغربية حتى يتأكد صدق هذا الكلام من خلال المضاربة في الأثمنة. وهذا ما سيؤثر سلبا علي تربية الماشية. وهذا كله أيضا ينعكس سلبا على مستوى عيش سكان المدن. فبقدر ما ينتج الفلاح من منتوجات ويزود السوق الوطني بالمواشي، بقدر ما يكون له من التأثير الإيجابي على توفير عرض في المستوى المطلوب، وبارتفاع العرض ينخفض ثمن الخضر واللحوم، وكل المواد الاستهلاكية، وتستقر القدرة الشرائية للمواطن، هذا بالإضافة إلى نمو الاقتصاد الوطني، باعتبار أن القطاع الفلاحي يشكل لبنة أساسية ببلادنا.
فإذا كان الجفاف قدرا طبيعيا، ومقدرا على الأراضي الفلاحية المغربية. بحكم موقعها الجغرافي. وتعرضها من فترة لأخرى لموجة من الجفاف. فإن الأخطر والأصعب هو جفاف العقليات من الحس التضامني ومن التماسك والتعاون. فكما تساعد الدول الغنية، الاتحاد الأوروبي، اليابان، كندا، والولايات المتحدة الأمريكية، ودول الخليج الخ... 
الدول الفقيرة، مثل المغرب فإن هذه المساعدات يجب أن يستفيد منها كل من يستحقها، وكما تساعد الدولة المغربية أبناءها الفقراء يجب أن ينال كل واحد منهم النصيب الذي يستحق. في ظل الحكامة التي يتغنى بها الجميع. لاسيما في الظرفية المناخية الصعبة التي عرفها المغرب خلال السنوات الفلاحية الأخيرة.




0 التعليقات:

إرسال تعليق

لروح الممثل الراحل محمد البسطاوي

افتتـاحيـة

افتتـاحيـة
الوقـائـع بـريـس

وردة تبكي بليغ في بودعك


حامد مرسي دنجوان عصره


البدوية القتالة سميرة توفيق


لاني بنايم ولاني بصاحي أبوبكر سالم


بليغ وأم كلثوم لقاء الملك بالست


الرائعـة فايـزة أحمـد


عندما يتسلطن الموسيقار العميد


يا عطارين دلوني غناء أحلام


"ثلاثي التشخيص الراقي في "وجع التراب



لماذا لم يعد المغاربة يذهبون إلى السينما؟

لماذا لم يعد المغاربة يذهبون إلى السينما؟
ملف الوقائـع الأسبوعي

تابعوا الوقائع على فايسبوك

الوقائع بريس

مـن هنـا يبـدأ الخبـر الفنـي مـن الوقائـع بريـس ..

لمـاذا الوقـائـع بـريـس؟

مـن نحـن؟