مســرح..
بورتريهـات
عبد اللطيف هلال...
العملة النادرة في المسرح المغربي
الفنان
الكبير عبد اللطيف هلال يكرم في فعاليات
الدورة 26 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي يكرم
وقائـع بريـس
يعتبر الفنان
والممثل عبد اللطيف هلال من الرعيل المؤسس
للحركة المسرحية المغربية الحديثة مع مسرح
الهواة سنة 1963 رفقة المرحوم المبدع مصطفى التومي في مسرحيات: كاليغولا، الحقيقة ماتت،
مونسيرا. وقد راكم تجربة تصل إلى نصف قرن من الإبداع المسرحي والدرامي.
دخل عبد اللطيف هلال، سنة 1967، عالم
الاحتراف مع فرقة المعمورة التابعة لوزارة الشبيبة والرياضة من
خلال المسرحيات العالمية "هاملت" و"عطيل"
لشكسبير إلى جانب ممثلين أكفاء مثل المرحوم محمد سعيد عفيفي والبتول السبيطي
وفاطمة الركراكي، ليستمر، بعد ذلك، حضوره مع الأستاذ الطيب الصديقي إذ شارك معه في
الأعمال التالية: "خرافة المسكين"، "السفود"، "كان يا
مكان"، "السحر الأحمر" باللغة الفرنسية.. و"بديع الزمان
الهمذاني" التي قدمت في عدة مدن وعواصم عربية وأجنبية، ونموذج "تمرين
الأكباش" التي قدم عرضها الأول والأخير بالجزائر في إطار المهرجان الإفريقي
للمسرح، كما تميز بمشاركته في الملاحم الوطنية رفقة مسرح الطيب الصديقي منها:
"نحن"، "خلود"، "المسيرة الخضراء"،
"المولى ادريس الأكبر"، "النور والديجور"، "المغرب
واحد".
شارك الممثل القدير في العديد من
المهرجانات:المهرجان الإفريقي للمسرح بالجزائر، ومهرجان قرطاج، وموناستير، وطبرقة
بتونس، ومهرجان نانسي، ورين بفرنسا، ومهرجان الربيع فرنسا/ليون، ومهرجان دمشق
بسوريا، ومهرجان شيراز بإيران.
سجل عبد اللطيف هلال حضورا متميزا في
الدراما المغربية من خلال الأعمال التلفزية التالية: المرحوم، رصيف السكة، وظلال
الماضي، والتضحية، والأخطاء السبعة، والمنحرف، والنويعرة...إلخ، بالإضافة إلى
مشاركته في الدراما العربية في عدة أعمال منها: عرب لندن للمخرج السوري أنور قوادري، وصقر قريش وربيع قرطبة مع
المخرج السوري حاتم علي. أما في المجال
السينمائي، فقد شارك في عدة أعمال مغربية وأجنبية من بينها الفيلم الروماني
"دراعي أفروديت" و"الرسالة" للمرحوم مصطفى العقاد، و"أين
تخبئون الشمس" للمغربي عبد الله المصباحي رفقة نادية لطفي وعادل أدهم ونور
الشريف، و"الحياة كفاح" مع الموسيقار عبد الوهاب الدكالي، و"أفغانستان لماذا؟" لعبد الله المصباحي، و"مكتوب" لنبيل عيوش، و"جارات أبي
موسى" لعبد الرحمان التازي.
إن المسيرة الغنية للفنان عبد اللطيف هلال
جعلت منه شخصية فنية عملاقة، وهو ما تعكسه تلك الأدوار المتعددة التي شخصها بقوة
إبداعية تدل على الحس الإبداعي الذي يسكنه. ويجسد هذه الحقيقة تتويجه بوسام ملكي
اعترافا له وتقديرا على ما قدمه في المجال الفني.
0 التعليقات:
إرسال تعليق