ثقافـة وفنـون..
المهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء يختتم فعاليات
دورته العشرين
بمشاركة 13 دولة استفاد 200 طالب من دروس المهرجان في إطار الماستر كلاس وفي ورشات تكوينية مختلفة
عبد القادر كنكاي عميد الكلية ورئيس المهرجان
|
وقائـع بريـس
اختتمت
كما هو معلوم مساء يوم السبت 26 أبريل 2014، بالمركب
الثقافي مولاي رشيد فعاليات الدورة العشرين من المهرجان الدولي لفن الفيديو
للدار البيضاء، والتي نظمتها كلية الآداب
والعلوم الإنسانية بن امسيك على مدى أسبوع، تحت شعار " فن الفيديو.. رؤى
جديدة".
وجاء في كلمة الأستاذ عبد
القادر كنكاي عميد الكلية ورئيس المهرجان، في حفل الاختتام: "لقد تم إنجاز كل
الفقرات التي برمجت، عروض أشرطة ومحترفات وتنصيبات ومحاضرات ولقاءات، وتابع عدد
مهم من المهتمين كل هذه الفعاليات باهتمام كبير وبمتعة أكبر، وفعلا يمكن القول إن
هذه الدورة كانت ناجحة على المستوى الفني، وذلك من خلال جودة الأعمال الفنية التي
قدمت والتي أعطتنا فكرة معمقة عن التطورات التي يعرفها فن الفيديو في العالم وفي
الطرق والتقنيات التي يعتمدها هذا الفنان أو ذاك".
وأضاف كنكاي: " لقد
بينت اللقاءات والنقاشات التي جمعت عددا من الفاعلين، مغاربة وأجانب من المشاركين
في المهرجان والجمهور الذي تابع فعالياته، أن هذا المهرجان ذا أهمية كبرى داخل
المؤسسة الجامعية المغربية وفي مدينة الدار البيضاء التي يمكن اعتبارها، بالإضافة
إلى مؤهلاتها الاقتصادية، قطبا ثقافيا وفنيا بامتياز".
ارتباطا بانتمائه
الجامعي، أشار السيد العميد رئيس المهرجان الأستاذ عبد القادر ومؤكدا على: " أن
تنوع فقرات المهرجان وإعطاءه أهمية كبرى للتكوين يبين تميزه وخصوصيته وانسجامه مع
هويته الجامعية التي تضع التكوين والتأطير على رأس أولوياته وأهدافه، بالإضافة إلى
كونه يجسد توجه الجامعة المغربية نحو مزيد من الانفتاح، وذلك وعيا منها بما يعرفه
العالم من تحولات وما يعبر عنه طلبتنا من رغبات وطموحات تتعدى الدروس والمحاضرات
إلى أفق أوسع وأرحب".
وفي أفق الدورة المقبلة وبمناسبة
فرصة اللقاءات التي مرت مع الدول المشاركة تم الاتفاق على مشاريع للتعاون مع عدة
مؤسسات من رومانيا وكندا وخاصة الكيبيك، وإيران، اتفاقات ذات طابع بيداغوجي
وثقافي، حيث من المنتظر أن تكون "الكبيك" ضيفا شرفيا للدورة المقبلة من
المهرجان سنة 2015.
من جانبه عبر مارك ميرسي
المبدع الفرنسي وصديق المهرجان عن مدى سعادته وفرحه باستمرارية المهرجان، والذي كان من مؤسسيه
وتحمل مسؤولية الإدارة الفنية في دوراته الأولى، من تم أوصى خيرا بفعالياته ووجه
خطابه أساسا للممولين والداعمين.
وكان العرض الختامي من
دولة اسبانيا فرصة كبيرة للوقوف على التقدم المتطور والرهان الذي يخوضه عالم فن
الفيديو/ عنوان العرض: "كونيك تياتر" مسار تنائي التأثير، العمل المقدم
من طرف الفنانة روزا سانشيس والموسيقي ألان بومان والراقصة فيكتوريا مكاث، وهو
عبارة عن منجزة فنية في الرقص التفاعلي، الذي يستحضر أشكال العلاقات التي تنسج بين
الأشخاص والطبيعة، عندما يتم نقلها بواسطة تكنولوجيات الإعلام، كما تروم إبراز
تأثير هذه التقنيات في تغيير تصوراتها عن العالم الذي يحيط بنا.
في هذا العمل الذي يتآلف
فيه الجسد بالتكنولوجيا ويتفاعلان، تتخذ المنجزة الفنية، شكل تبادل بين الجسد
والمحيط الطبيعي. وهو ما يمنح الجمهور فرصة المشاركة في لعبة، تتعدد فيها القراءات
وتختلف فيها وجهات النظر، بكيفية تعكس تنوع طرق تواصلنا المعاصرة.
إلى
ذلك فقد استفاد من الفعاليات الدولية في إطار ماستر كلاس، وورشات تكوينية مختلفة
تخص فن الفيديو في عدة مجالاته الفنية والتقنية والإبداعية والثقافية، قرابة 200
طالبا، وبمشاركة 13 دولة، ألمانيا، بلجيكا، بلغاريا، كندا، اسبانيا، السويد،
فرنسا، هولندا، إيران، الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، رومانيا، والمغرب
البلد المنظم.
مرت
العروض في فضاءاتها وحضرها المتخصصون وعامة الجمهور، ودائما كان يطرح السؤال لماذا
هذه العروض والتنصيبات المختلفة عن التلقي المعتاد، وهو السبب الذي يلاقي المبدعين
والمتخصصين والعارضين وعموم الحضور في ندوات حرة تمر ببهو فضاءات العرض وبالمقاهي
البيضاوية القريبة من هذه الفضاءات لأن هذا المهرجان هو للبيضاء ككل، وداخل الحرم
الجامعي كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، وملخص هذه الدينامية أن فن الفيديو
عبر مهرجانه الدولي و في دورته 20 ، وعبر شعاره فن الفيديو: رؤى جديدة، قد لامس
بالفعل صدمة السؤال والإشكال وبدأ السؤال يتفرع وتتناسل عنه مقترحات فكرية وثقافية
وإبداعية من الأكيد أن اللجنة المنظمة ستأخذ بها وستكون محور الدورة القادمة مع
موعد الدورة 21 لسنة 2015.
0 التعليقات:
إرسال تعليق