google.com, pub-6282892942598646, DIRECT, f08c47fec0942fa0 على شفا ولاية رابعة | الـوقـائـع بـريــس
الرئيسية » » على شفا ولاية رابعة

على شفا ولاية رابعة

كتبـه maafennan الجمعة، 7 مارس 2014 | 2:08:00 ص

وجهـات نظـر..
على شفا ولاية رابعة

بديعـة الراضـي
سامحوني قرائي الأعزاء أن أعود بكم مرة أخرى إلى ما يحدث في الجارة الجزائر في زمن "رابعة بوتفليقة" ، علما أن قرائي الضمنيين كانوا ينتظرون مني الخوض في شأننا الحزبي الداخلي الذي اختار "عمال عبد المولى" بالأساس الخوض فيه أمام تساؤل المتتبعين   عن أهداف هذا الإسهال في العبارات والكلمات المتجاوزة لحدودها المهنية، نحو إعطاء الدروس للاتحاديين والاتحاديات بلغة فجة ومفضوحة، تكشف حجم التكليف بالمهمة الصعبة، التي لا يمكن الرد عليها إلا بالقول أن "الخبز صعيب" ،خصوصا إذا كان هذا الخبز محشوا بالأموال المبيضة والدولارات المهربة، وذلك موضوع آخر سيكشف عنه الزمن القريب بكثير من توزيع المناشير العلنية إذ أن السرية انتهى زمنها أمام يقظة عيون كثيرة إما منخرطة أو منتظرة للحظات التي تؤسس لها بكثير من التفكير "الاستراتيجي".
وهي عودة شغلتني تفاصيلها وأنا أتابع التعامل المستخف بشعبنا المغاربي في الجزائر وتحقيرا لذكائه، وتمريغا لكرامته وهو يتطلع إلى ابتسامات مذيعي قنوات الغرب وهم يقدمون خبر ترشيح الرئيس المختفي وراء زجاج سيارة الرئاسة، التي تكلفت بنقله إلى مقر إيداع ترشيحه، حيت بدى بوتفليقة محمولا كنعش متحرك بأيادي من يعرفون أهمية ولاية رابعة لرئيس مع وقف التنفيذ.
وهي تفاصيل لم تستطع حركة "بركات" الجزائرية أن تعبر عنها وسط القمع الشديد الذي ووجهت به في الشارع الجزائري، كما لم يستطع الزمن المخصص  لرافضي رابعة بوتفليقة على القنوات الدولية أن ينقل حجم الإهانة التي تشم رائحة أسبابها عن بعد، وهي إهانة مرتبطة بلعنة البترول والغاز كما لعنة تكريس الحكم في يد جنرالات العهد القديم، الذين التصقوا بالكراسي حتى آمنوا أن لا محيد عنه إلا بثوب وخرقة ومأوى أخير ووصية تسليم الكرسي إلى حافظي العهد في تكريس زمن الحروب الباردة، والانتقام لزمن حرب الرمال، والانتصار لثقافة بناء الكيانات الضعيفة من أجل ممارسة القيادة الإقليمية والجهوية على فيافي قاحلة،لا شجر فيها ولا بناء ، فقط هي فضاء مهرب للبشر والسلاح والأموال وقضايا الوهم.
كما هي تفاصيل جعلت بعض المنتصرين لأطروحة جنرالات الرئيس يندبون حظهم وهم يتابعون الامتداد المغربي في محيطه الإفريقي، وخانتهم لغتهم في التصريحات التي وزعت على جرائدهم المكلفة بالإساءة  للمغرب بمناسبة وبدونها، ليعبروا عن امتعاضهم أن "كهلهم البوتفليقي" لم يقم بالمهمة خلال 15 سنة من رئاسته للجزائر، وأن خطواته لم تفكر في "مالي" التي زارها الملك الشاب مرتين خلال ستة أشهر، والتي يجعلها المغرب اليوم بوابة من أجل نفوذ في دول الساحل، وهو النفوذ المبني على مخطط التنمية.
وزادت مرارة المراقبين اللذين لم يستطيعوا إخفاء الأمر الواقع، أن المغرب جعل  تحركه نحو إفريقيا  مبنيا على لغة الاقتصاد والمجتمع والروابط الجغرافية والثقافية، وأن رائحة الإديولوجيا اختفت باعتبارها أسلوب الجزائر الفاشل في حلم قيادة إفريقيا ذلك الذي جعل القذافي يقلب الطاولة في قمة سرت الأولى للإتحاد الإفريقي على بوتفليقة، ناعتا إياه برئيس الكيانات الضعيفة، وتلك هي الحادثة التي اختفت أمام محاولة الرؤساء الأفارقة التقريب بين الورقتين التأسيسيتين لهذا الاتحاد، الأولى لليبيا والثانية للجزائر. هذا الاتحاد الإفريقي الذي ولد ميتا أمام نزاع الكهلين على قيادة إفريقيا من الفوق.
لهذا قلت في مقال الأسبوع الماضي أن المغرب غادر هذا الهراء بكثير من الأمل في التوجه للمستقبل. و هو المستقبل الذي لا نريد فيه تحديا لجيراننا ولا استغلالا لوضعهم السياسي الذي نتمنى أن يجسد إرادة الشعب الجزائري في التغيير والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية في التوزيع العادل للثروات وبناء الجزائر الحديثة انسجاما مع تطلعات نخبها الديمقراطية.كما هو المستقبل الذي نتطلع له لشعوب إفريقيا في التعاون جنوب جنوب للخروج  من كل أشكال التهميش بالفعل على الأرض لا بالصياح ورفع الشعارات المظللة، لنربح الفضاء جميعا، بيد في اليد لإفريقيا الغد.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

لروح الممثل الراحل محمد البسطاوي

افتتـاحيـة

افتتـاحيـة
الوقـائـع بـريـس

وردة تبكي بليغ في بودعك


حامد مرسي دنجوان عصره


البدوية القتالة سميرة توفيق


لاني بنايم ولاني بصاحي أبوبكر سالم


بليغ وأم كلثوم لقاء الملك بالست


الرائعـة فايـزة أحمـد


عندما يتسلطن الموسيقار العميد


يا عطارين دلوني غناء أحلام


"ثلاثي التشخيص الراقي في "وجع التراب



لماذا لم يعد المغاربة يذهبون إلى السينما؟

لماذا لم يعد المغاربة يذهبون إلى السينما؟
ملف الوقائـع الأسبوعي

تابعوا الوقائع على فايسبوك

الوقائع بريس

مـن هنـا يبـدأ الخبـر الفنـي مـن الوقائـع بريـس ..

لمـاذا الوقـائـع بـريـس؟

مـن نحـن؟