إذاعــة..
ندوة الإذاعة المغربية رافعة للثقافة تختتم فعاليات رواق الشركة الوطنية
وقائـع بـريس
اختتمت الشركة
الوطنية للإذاعة والتلفزة، يوم الجمعة 21 فبراير 2014، برنامج أنشطتها المسطر في إطار
فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته العشرين بندوة حول موضوع "الإذاعة
المغربية رافعة للثقافة " نشطتها الإذاعية لطيفة سبأ بمشاركة الإذاعيين أسمهان
عمور وأديب المشرفي والكاتب والناقد الطائع الحداوي والكاتب عبد النبي داشين.
وقد استهلت لطيفة
سبأ مداخلتها باستعراض العلاقة القائمة بين الإذاعة كجهاز إعلامي والمثقفين كروافد
للمادة الثقافية الإعلامية وأكدت على ضرورة التداول حول أنجع السبل والبحث عن إمكانيات
جديدة للتعاون بينهما، كما أوضحت المكانة التي تشغلها الإذاعة المغربية كأداة للتنوير
والارتقاء بالوعي الثقافي ووسيلة للتنمية الثقافية وإبراز الهوية الوطنية في بعديها
الحضاري والإنساني.
من جهتها، استحضرت
أسمهان عمور ذاكرة الإذاعة المغربية من خلال دورها الفعال في المجال الثقافي، وذكرت
بالعديد من الأسماء المعروفة في الحقلين الفكري والفني التي ساهمت في إنجاز برامج ثقافية
على أمواج الإذاعة، وذلك ببث أمسيات شعرية ومحاضرات ثقافية ولقاءات فنية والتعريف بالكتب
والمنشورات. كما أشارت أسمهان إلى الدور الريادي الذي لعبته الإذاعة كمشتل للمبدعين
الشباب من خلال البرامج المفتوحة أمام أقلامهم الجديدة.
وخلال هذا اللقاء،
أشار أديب المشرفي إلى أهمية "الإذاعة الدولية" التي شكلت بدورها قاطرة للترويج الثقافي، مستحضرا
عينة من الأسماء الرائدة التي ساهمت بشكل كبير في النهوض بالنقاش الفكري حول عدة قضايا
ثقافية، ذات بعد استراتيجي للمغرب، وذلك باللغات الأجنبية الحية، بهدف تقريب الثقافة والفن من شريحة واسعة من المستمعين
داخل الوطن و خارجه.
الطائع الحداوي،
الكاتب والناقد، رحل بالحضور إلى نوستالجيا الإذاعة، وخصوصا إذاعة الدار البيضاء، مؤكدا
على الدور الذي لعبته الإذاعة في ربط المستمع المغربي بالعالم، وكذا في تهذيب الذوق
ودمقرطة الثقافة وتمكين أكبر عدد من الناس من استهلاك المنتوج الثقافي ومواكبة حركية
الحقل الفني الثقافي بالمغرب.
أما الكاتب عبد
النبي داشين فقد تضمنت مداخلته تنويها بالإذاعة
المغربية وكفاءاتها التي اعتبرها "مناضلة" في الميدان الإعلامي بمتابعتها
الميدانية للحدث الثقافي والفني ومنحها المجال لظهور طاقات مبدعة بمناطق نائية. كما
أكد داشين، خلال مداخلته، على أن الإذاعة كانت بمثابة "منبر للمبدعين" الذين
لم يكونوا ليحظوا بفرصة تقديم أعمالهم لولا
الإذاعة المغربية.
وبعد فتح باب
المداخلات للحضور و التعقيب عليها من طرف ضيوف الندوة، خلص المشاركون إلى اقتراح مجموعة
من التوصيات الهادفة للنهوض بالمنتوج الثقافي الإذاعي بعد المحافظة على الرصيد المهم
من الإنتاج و الخبرة المتوفرة في هذا المجال،
أهمها:
ضرورة الاهتمام
بالأرشيف الإذاعي باعتبار الإذاعة خزان ثقافي غني و دعوة الجهات الوصية لمأسسة هذه
الذاكرة التي لا تقدر بثمن؛
إشراك جميع فعاليات
المجتمع في إعداد دفاتر التحملات الخاصة بالإذاعة؛
تفريغ الأشرطة
الصوتية وتحويلها إلى حوامل مكتوبة؛
إعادة تعريف الإذاعة
الثقافية بما من شأنه توسيع مجال الثقافة؛
تطوير الجانب
التقني واللوجيستيكي والتكوين المستمر؛
تقوية شبكة البث
على الصعيد الوطني؛
الحفاظ على مكونات
الهوية الوطنية طبقا لمقتضيات الدستور المغربي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق