فعاليات الدورة 24 لمهرجان فن الفيديو بالدار البيضاء

ثقافـة وفنـون..

الوقائـع الفنيـة

افتتاح فعاليات الدورة 24 لمهرجان فن الفيديو بالدار البيضاء

تحت شعار: "فن الفيديو والحوار التداولي بين الآلة والإنسان"

الوقائـع بريـس

لطالما سعت الجامعات المغربية إلى الاهتمام بالفن وتشكلاته وتمظهراته، وهذا ما شهدته الثورة الثقافية والفنية الشبابية بجامعة الحسن الثاني كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء على وجه التحديد وفي إطار المبادرات الثقافية والفنية التي تشرف عليها الكلية وتؤثثها بموازاة البحث العلمي وخدمة له، تأتي الدورة 24 للمهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء.

بمناسبة الدورة 24 للمهرجان الدولي لفن الفيديو الدار البيضاء استضاف أستوديو الفنون الحية بالحي الحسني ليلة 24 ابريل 2018 حفل افتتاح حضرته أكثر من 30 دولة وقدمت فيه آخر إبداعات هذا الفن الذي يواكب أحدث التطورات.

حضرت دول ممثلة في بلدان عربية، أوربية، أمريكية، أسيوية وافريقية، جاءت هذه الدورة احتفاء بمرور خمسين سنة على الانتفاضة الشبابية ماي 1968 التي انطلقت بوادرها الأولى من فرنسا وشاع تأثيرها على المعمور، وقد صرح السيد ادريس منصوري رئيس جامعة الحسن الثاني أن هذا المهرجان الذي كانت بدايته سنة 1993 كان الهدف منه إعطاء طابع دولي دون اغفال الطابع الوطني حيث ذكر أنه و بفضل التكنولوجيا الرقمية أصبح الفن متاح للجميع وأن فضاء الجامعة لا يجب ان ينحصر في علاقة أستاذ بالطلبة بل يتعداه ليصبح فضاء لفنون التنشيط الثقافي والرياضي.

وصرح السيد عبد القادر كنكاي رئيس المهرجان عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء أن مهرجان فن الفيديو يعد بمثابة مشروع ثقافي طموح وخلاق وبؤرة تلاقي بين الفنانين والطلبة من جميع بقاع العالم للانفتاح على الفنون الرقمية ونظرا لجديته في الفترة الآنية والمستقبلية, إذ أشار إلى أن موضوع هذه السنة يختلف تمام الاختلاف عن المواضيع السالفة, فاختيار تيمة " فضاء السيبرنيطيقا : الأغوار الافتراضية" جاء لعدة اعتبارات منها الانخراط في عالم التكنولوجيا ومشاركة الجامعة في مشروع الجامعات الذكية كما أكد على أن المهرجان يحتاج الى دعم لوجستيكي ومادي وهو فرصة لاستفادة طلبة الكلية من ورشات تكوينية دائمة يؤطرها خبراء من العالم يخلف معهم تواصل يكسر الحدود ويدمج الهوايات في حوار الثقافات.

وفي هذا الإطار جاءت كلمة السيد المدير الفني للمهرجان ذ.عبد المجيد سداتي الذي عبر عن رغبته في تجديد تصورات وابتكار طرق جديدة للوجود بغية خلق جو فني يلتقي فيه كل من الذكاء البشري و الاصطناعي لتهجين الممارسات والتقنيات و تجديدها، حيث ذكر ببرنامج المهرجان الذي يمتد من 24 الى 28 أبريل 2018 والذي يحتضن مجموعة من الورشات التكوينية المتنوعة في مجال فن الفيديو التي تتوزع بدورها على أروقة كلية الآداب و العلوم الإنسانية ابن امسيك وخارج فضاء، وعروض فنية موزعة على جغرافية الدار البيضاء من كلية بنمسيك والمعهد الفرنسي واستوديو الفنون بعين السبع ووزين الشرايبي، وهي فرصة تواصلية وفنية وثقافية وإبداعية من أجل خلق لحظات تبادلية للمعارف الفنية الاستيتيقية والرقمية بين الفئة الفنية والشبابية الطلابية.