ثقافـة وفنـون..
الوقائـع
الثقافـي
بمناسبة 8 مارس
اليوم العلمي للمرأة
الشاعرة رزيقة بنت الهضاب ... امرأة من الجزائر
أمتعتها كتابات نازك الملائكة وشدها شعر نزار قباني وسليمان العيسي ومحمود درويش
نصوصها تطفح بروح الحب الصادق والعمق
الوجداني والإنساني والعروبي وبكثير من الألم
الوقائع الثقافي
يحاور الشاعرة الجزائرية المبدعة رزيقة بنت الهضاب
الشاعرة رزيقة بنت الهضاب: أقول
للمثقفين العرب وفي كل مكان حان الوقت للعمل الموحد وتكوين جبهة ثقافية تعالج كلّ
القضايا ومن أهمها الثقافة ودور المثقف ونشر الوعي
رزيقة بنت الهضاب: أتمنى أن أقدم شيئا
يكون له أثر مستقلبي ناجح حتى لو كان لغيري، وخاصة الإبداع النسوي المضطهد
تطور الأدب له مساحة واسعة في العالم
العربي المُوسّع ولا خوف عليه والقادم أجمل
الوقائـع بريـس:
حاورها الأديب صابر حجازي
حاورها الأديب صابر حجازي
في إطار
سلسلة اللقاءات التي أقوم بها بقصد إتاحة
الفرصة أمام المهتمين بالشأن الثقافي والإبداعي والكتابة الأدبية بشكل عام، والذين
قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن أصحاب الإبداعات الثقافية عبر أنحاء
الوطن العربي الكبير، لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم من أجل إتاحة الفرص أمامهم
للتعبيرعن ذواتهم ومشوارهم الشخصي في مجال الإبداع والكتابة ويتيح للجميع التعرف
عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا.
ويأتي
هذا اللقاء رقم ( 61 ) ضمن نفس المسار وفي ما يلي نص الحوار:
س: كيف
تقدمين نفسك للقراء؟
ج: أولا
وقبل كل شيء أحييك أستاذ صابر حجازي وأشكرك جزيل الشكر على ما تفعله من أجل الإبداع
والمبدعين.
أقدم نفسي
على أني مواطنة عربية قبل أي شيء آخر،
وأخاطب كل أحبتي ومن يتابعني بصدق وحبّ مهما كانت كلماتي بسيطة.
س: إنتاجكِ
الأدبي: نبذة عنه؟
ج: إنتاجي
الأدبي بسيط ومتواضع .. لدي مشاركتين في ديوانين مجمعين مع نخبة من الشعراء في
الجزائر وفي مصر، ثم بعد ذلك أنتجت ديوان يحمل عنوان "امرأة من الجزائر" كان له أهمية عندي كأول مولود
أدبي .
غير الكثير
من الأمور في حياتي وعشقي للأدب وحبي لنثر
الذي أعتبره منفسي وراحتي وللتواصل.
س: كيف
كانت البداية؟
ج: منذ صغري
وأنا أحب القراءة والكتابة والاستماع إلى المحاضرات والمطالعة وخاصة كتب العقيدة
ودين، وكنت أتابع الإذاعات عبر العالم وأستمتع
كثيرا حين كنت أشارك برسائلي في بعض البرامج الأدبية، وأتلقى التشجيع
والتوجيه والنصح، حيث أن هذه الموهبة موهبة وجدانية، عليا أن أنميها بالقراءة. كان
حلمي أن انشر واليوم الحمد لله العالم الافتراضي فتح لنا أبوابا كثيرة وكبيرة كانت
نعمة على الجميع والحمد لله.
س: من وقف بجانبك مشجعاً ؟
ج: في
الحقيقة كنت اكتب في أوراقي الخاصة مهما كانت كتاباتي ولا أحد امنحه الإطلاع على
ما أحس به والبداية الحقيقية كانت من مصر أم الدنيا التي وجدت أهلها يتمتعون
بالعطاء والسخاء، وكل من عرفتهم في مصر كانوا سندا عظيما أعتز به ما حُييت، ويبقى
في سجل الأيام السعيدة في أرض الكنانة.
س: بمن
تأثرتِ من الشعراء؟
ج: كنت
اقرأ الشعر الحر والنثر كثيرا وخاصة طريقة نازك الملائكة التي أمتعتني
كثيرا، تابعت قصة حياتها وقرأت كل ما كتبته.
طريقتها
ممتعة تحمل معاني وجدانية رائعة وكلما قرأت لها اكتشفت عالما آخرا من الأسرار
الروحية بين حروفها وكلماتها، وغيرها من الشعراء وخاصة نزار قباني وسليمان العيسي
ومحمود درويش، وأحبّ كل أنواع الأدبٍ.
س: هل لنا
من شئ من كتاباتك؟
"بقـايا امـرأة.."
------------
هُو وحده
اللّيلُ من يكشُف سرِّ
ويَرفع
سِتار الخجل على وحدتي
يَرسمني
على مَرايا الزمَن ،تائهة شاردة
يُعيدُ لي
قلباً ضاع، وينزع منّي تاج الكبرياء
لأبقى
إمرأة تستسلمُ للبكاءْ
أبدع فيها
الحزن بكلّ ألوانه
لا شيء
يمحو تفاصيل التّعب ،والأحلام التي شاخت
على ملامح
وجهي، وَقد رَسمت تَضارِيسها
على خطوط
الفقدْ
كُلّ شيء
بين القلب والعقل في صراع
كلّ شيء
يدمي حين يستيقظ الجرح
وحين
تستيقظ الذكرياتْ
الوجع وحده
جيش جباراً
وأنا لا
أملك إلا ّ الدّموع وبقايا حيرة!
وليلا
طويلا صرْت أتذوقُ فيه دمعي
كلّ الأماكن
فارغة، يملأها ضجيجا من حنين،
وبعض من أشواق إشتعلت، من يطفئ نارَ لدَيَّا
وَيُعيد لي أحلامي البريئة التي رسمتها ذات يوم
على كراستي
الصغيرة
رَسمْتُ
فيها عينيك وشفتيك واسْتعجلتُ العمر إليك
لأقطف بعض
القبل وأكتب ميلاد ي الجديد
علي حافة
التوهّم
وأعبر إلى
زمن الانْكسارات
أرهقتني
فيه تفاصيل الحكاية
حين كفرت
بالخيانة !
اشْتهيك صدقا
.. وحبّاً ،ومطرا يغسل أنفاسي
يُحييني
ربيعاً
ويُحيي
أغنية ماتت بين شفاه القُبل
حين أهْلكها برد الشّتاء
ووسادة خالية من الأنا.. أشتهي عليها نوم طفولي
أحْلم
برائحة العيد على ثوبِ أمّي
وبعض
الأشياء العالقة ..
أقاومُ حمل
أثقالي دون إبتسامات
أعبر بين السطورِ..ِوحروفي
سيوفاً جارحة
أسكر من
نبيذ إشتياقاتي
أعبر إلى
زَمن الأضرحة
و على
بقايا إمرأة ..
أقرأ
الفاتحة !!
--------
س: هل
تعرضتِ إلى استخفاف وعدم الاعتراف بكِ كشاعرة والتشكيك بشاعريتك؟
ج: هذا أمر موجود ولست وحدي من اشْتكى منه، لكن
المشجع في الساحة أكثر من غيره
ولا مشكلة
لدي لأن حروفي صادقة نابعة من القلب تطرح قضايا المجتمع بصدق وإخلاص.
س: المشهد
الشعري في بلدكم الجزائر والعربي بشكل عام الآن بالنسبة- للمبدعات - كيف هو في رأيك؟
ج: في
الحقيقة المشهد الأدبي في الجزائر وخاصة النسوي أصبح مؤثرا ذو أهمية، يحمل انطلاقة
واسعة وحقيقية ويحمل هموم الوطن الجزائر، والوطن العربي، وقضايا المجتمع بصفة عامة،
واعتقد أن
التطور له مساحة واسعة حتى في الأدب في العالم العربي المُوسّع ولا خوف عليه
والقادم أجمل.
س: ما هو
الشيء الذي تتمسكين بتحقيقه؟
ج: أن أبقى
تلميذة هذا فقط ما أتمسك به!
س: ماذا عن
ديوانكِ الأخير؟
ج: الحمد
لله كان ثمرة طيبة وأعتقد أنها ناجحة كبداية، وهذا حسب أقوال الكثير من المختصين
في المجال الأدبي رغم بساطته، وربّما تكون لي طبعة ثانية مع إضافة الرسائل النقدية
لعدة نقاد.
س: عن ماذا
تدور أغلب قصائدكِ؟
ج: ربما حسب ما قيل من النقاد، أن قصائدي أو
نصوصي النثرية تتمتع بروح الحب الصادق والعمق الوجداني والإنساني وكذلك العروبي
وكثيرا من الألم.
س: هل لنا
من شئ من كتاباتك؟
"سـواد اللّيـل"
-------------
تصحّرت
آلاف الأغنياتِ على شفاهي
وجفّت كلّ
المعازف على مسمعي
وتشرّدت
كلماتي جروحًا
وسكنتْ قلب
اللّيل
وبكى الفجر
حين أراد أن ينسلخ من عيوني
وقدّم
رداءه الأسودَ
وألبسني
فتنة الزمان
وأنا صبية
عربية
مازلتُ
أحلم بأشياءٍ كثيرة
أمدُّ يدي
نحوى الحلم
فَتقتلني
آلاف الخيباتْ
ترسمُ لي
الإغتصاب حكايات
لونِ
الشيطان في ظلمة اللّيل بانْ
والخيط
الأبيض صار حبلُ مشنقة
فأين
عصافير قلبي؟..
التي
أهديتها إلى وطني
حين
أخرجتها من قفصِ المستعمر
أين قصة
جدّتي القديمة
أنَّ القوة
في حزمة العود
إنْ تكاثرت
ترابطت
تجانست
أين أنتِ
يا أختي الكبرى؟
يا أختيّ
الصغرى!
أين أنا
منكما
بيكما ؟
وحين أصبحت
أمي عاقراً
رحِم
العدوِّ في بطن أمّي
أصبح يُنجب
عَجبٍ وألف
عَجبْ
ماذا
تَصنعُ ظُلمة اللّيل
وفي حُضن
أمّي ألف ..أبٍ..وأبْ
وأمّي من
إخوتي تًصلبْ يا عرب!
------------
س: ما نوع
الدعم الذي يحتاجه المبدع؟
ج: أول شيء على المبدع أن يدعم نفسه بالأمل والمطالعة
والصدق هذه هي النقاط الأساسية الأولى، ثم بعد ذلك الدعم المادي المعنوي والتوجيهي
وأن لا يمّل من السّير مهما كانت الصّعاب.
س: مشروعك
المستقبلي- كيف تحلمين بِهِ - وما هو الحلم الأدبي الذي تصبو إلي تحقيقه؟
ج: مشروعي المستقبلي، اعتقد أن هذا الأمر بيدي الله سبحانه وتعالى، لكن الإنسان
لا يتوقف عن الحلم وأنا ضمن هؤلاء، احلم بتكوين عقيدة ثقافية أدبية موسعة،لا تكون
محصورة في مجال واحد وأبقى أتعلم ما حييت وأستوعب وأسأل لله التوفيق.ٍٍ
س: ما هو
الحلم الأدبي الذي تصبو رزيقة بنت الهضاب إلى
تحقيقة، بدرجة الأولى؟
ج: أصبو
لخدمة الإبداع والمبدعين معا وأتمنى أن أقدم شيئا يكون له أثر مستقلبي ناجح حتى لو
كان لغيري، وخاصة الإبداع النسوي المضطهد.
س: انتشرت
في الأوساط الشعرية وخصوصاً عند بعض النقاد فكرة عدم وجود امرأة شاعرة؟
ج: النقاد في أنفسهم لهم تضارب واسع وأنا اعتقد أنهم بشر منهم من يصيب ومنهم من يخطئ والمرأة موجودة منذ أن خلق
آدم إلى الآن ولا أحد يستطيع إقصائها لأنها جزء مُكون في هذه الحياة والمجتمع
بأكمله وكلّ خصائصه، وهي جزء مُبدع لا يمكن التنازل عنه مهما كانت الأسباب.
س: أمنية
لم تتحقق لكِ كشاعرة ؟
ج: أنا
أحاول أن أجتهد، واعتقد أن لكلّ مجتهد نصيب ولا أشك في ذلك على الإطلاق. والله
موفق.
"وهـي مغـادرة"
---------
أخبرتيني
أنها
مغادرة
الأمرُ
أمرُّ من تلك الكلمة
وأصعب من
كلّ المسافات
بكى قلبي
..
قبل أن
تُبكيها الأمكنة
وانْفجرت
عيون القلب آهات
أسْأل..
أين كانت
هي ؟
أين كنت
أنا؟
تاهت
الأجوبة
بين إسطنبول
والقاهرة
تعلق قلبي
..
بالسماء
بالهواء
بالطائرة
وقلت هل هي
حقا مغادرة؟!
فرأيت
اسطنبول تبكي
بعيون
القاهرة
وصباحي
يسألني
من سيبعث
الورود المُعطرة!
ومن يوحد
خرائط الحبِّ
على جسد امرأة
مسافرة..
--------
س: من خلال
إقامتك بالقاهرة - ما هو الفرق بين الحراك الثقافي بين مصر والجزائر في الوقت
الراهن؟
ج: القاهرة بدرجة الأولى هي وجهة الإبداع ووجهة
كل مثقف، والحراك الثقافي بين البلدين هو موجود منذ فترة طويلة وهناك شواهد عديدة
موجودة يشهد لها التاريخ، وأقول للمثقفين العرب وفي كل مكان حان الوقت للعمل
الموحد وتكوين جبهة ثقافية للمختصين تعالج كلّ القضايا ومن أهمها الثقافة ودور
المثقف ونشر الوعي، يجب على كل شخص العمل والعطاء دون انتظار المقابل، لأن المقابل
يثمر مع الوقت.
س: وأخيراً
ما الكلمة التي تقولينها في ختام هذه المقابلة؟
ج: أوجه شكري لك الأستاذ الأديب المصري صابر
حجازي على ما كان منك وفي البدء وقبل أن تعرفني
كنت مشجعا
وناصحا وموجها، ولك الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في نشر أول ما كتبته على المواقع
الإلكترونية، وأوجه شكري لكلّ الأحبّة في مصر دون استثناء، وإلى أبناء وطني الغالي
الجزائر.
الزميل الأديب المميز صابر حجازي |
————
*
الكاتب والشاعر والقاص المصري صابر حجازي
http://ar-ar.facebook.com/SaberHegazi
ـ ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة.
ـ أذيعت قصائده ولقاءاتة في شبكة الإذاعة المصرية.
ـ نشرت أعماله في معظم الدوريات الأدبية في العالم العربي.
ـ ترجمت بعض قصائده إلي الانجليزية والفرنسية.
ـ حصل علي العديد من الجوائز والأوسمة في الشعر والكتابة الأدبية.
ـ عمل العديد من اللقاءات والأحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المختصة.
*
الكاتب والشاعر والقاص المصري صابر حجازي
http://ar-ar.facebook.com/SaberHegazi
ـ ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة.
ـ أذيعت قصائده ولقاءاتة في شبكة الإذاعة المصرية.
ـ نشرت أعماله في معظم الدوريات الأدبية في العالم العربي.
ـ ترجمت بعض قصائده إلي الانجليزية والفرنسية.
ـ حصل علي العديد من الجوائز والأوسمة في الشعر والكتابة الأدبية.
ـ عمل العديد من اللقاءات والأحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المختصة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق