عزيز سعد الله وخديجة أسد |
الوقائـع
بريـس
مع
السيناريست محمد نجدي: خديجة
أسد وسعد الله عزيز .. ثنائي لن يتكرر
الثنائي خديجة أسد وعزيز سعد الله ... ثنائي في الفن وثنائي في الحياة |
في مشهدنا الفني ثنائيات كثيرة، لكن بصمة خديجة وعزيز لها ما يميزها، فالاثنان تخرجا من معهد لم تعرف الدار البيضاء غيره، ورغم فقر التكوين انتصرت الموهبة، رغم المطبات التي واجهوها، حفروا بأظافرهم مكانا يستحقونه.
فكانت
البداية التي اقترنت بتأسيس مسرح حقيقي مع الكبير الطيب الصديقي، بداية لم تكن
سهلة كما ينظرون لها الآن وهنا .. بل كانت محفوفة بأشواك نقاد فشلوا في مشروعهم
الإبداعي ليقرروا إفشال كل شيء، ومن رحم هذه المعاناة ولد ثنائي متميز وقوي، خبرا
كل شيء.
وفي وقت البياض كان المنقذ هو الدوبلاج مع
المبدع إبراهيم السايح في أفلام هندية مكنتهما من الاستمرار وساعدتهما على مقاومة
تهميش كاد أن يدمرهما، لينطلقا بعد ذلك كتابة وتشخيصا في أعمال تليفزيونية حركت
الساكن فينا، أعمال أصبحت جزء من ذاكرتنا الفنية، وخصوصا مع المخرج عبد الرحمان
الخياط والمتميز المرحوم حميد بن شريف .. ومجموعة من المخرجين المعروفين أنذاك..
وموازاة
مع هذه الأعمال جاء مسرح الثمانين .. ليكون صوت المقهورين والمهمشين وصوت المغرب
الغير النافع .. بإبداع قل نظيره .. وما مسرحية "برق ماتقشع"
و"نخوا عالخوا" و"خلي بالك من مادام" و "سعدك يامسعود"
.. إلا خير ذليل على ما أقول. مسرحيات بلا دعم، إلا دعم الجمهور، الذي كان يؤمن
بهذا الثنائي، من طلاب وموظفين وعمال ...
منذ
أواخر السبعينات وأنا أعرف خديجة وعزيز .. ثنائي خلقا ليكونا مبدعين، أو هكذا قدر
لهما، لقد أبدعا في المسرح والسينما والتلفزيون.. وأبدعا في الحياة .. لن أكون
محايدا، أحب هذا الثنائي ولن يتكرر..
مع
السيناريست محمد نجدي
0 التعليقات:
إرسال تعليق