سياسـة..
الوقائـع السياسـي
العاهل
المغربي الملك محمد السادس يحسم الجدل ويسمح بممارسة المرأة لمهنة "عدول"
الوقائـع بريـس: وداد
الرنامي
صدر بلاغ
عن الديوان الملكي المغربي ، جاء فيه أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، وبعد إطلاعه
على رأي المجلس العلمي للمملكة القاضي بجواز ممارسة المرأة لمهنة "عدل"،
و"اعتبارا لما وصلت إليه المرأة المغربية من تكوين وتثقيف علمي رفيع ، وما
أبانت عنه من أهلية وكفاءة واقتدار في توليها لمختلف المناصب السامية"، كلف
وزير العدل خلال المجلس الوزاري باتحاد التدابير اللازمة لشروع النساء في ممارسة
هذه المهنة.
وبهذا حسم
العاهل المغربي جدلا دام لعدة شهور خلال السنة الماضية ،سببه أن مهنة
"العدول" ظلت حكرا على الرجال دون النساء، منذ صدور أول قانون منظم
للمهنة بالمملكة سنة 1914.
ويوجد بالمغرب
أزيد من 4000 آلاف ممارس لمهنة "عدل" أو "عدول " كما ينطقها
المغاربة ، مهمتهم انجاز مختلف أنواع الوثائق كالعقود الخاصة بالبيع و الشراء وكذا
الزواج و الطلاق ، إضافة إلى إحصاء الورثة و التوكيلات الشرعية وغيرها.
لذا فقرار فتح
الباب أمام النساء بمقتضى مشروع القانون الجديد المنظم للمهنة والذي اسقط شرط
الذكورة، أثار جدلا فقهيا واسعا في المملكة، رغم أن العدول يعملون تحت وصاية
القضاء، ومن بينهم نساء قاضيات وحتى رئيسات لأقسام الأسرة بالمحاكم .
حيث رفض
الكثيرون توثيقهن للعقود بعلة أن شهادة المرأة تعتبر نصف شهادة الرجل حسبما جاء في
القرآن الكريم، فيما اشترط البعض الآخر استثناءهن من إبرام العقود المتعلقة
بالزواج والطلاق، إلزاما بموقف علماء المالكية، الذين يقبلون شهادة النساء في
المعاملات المالية ولا يقبلونها في قضايا الأحوال الشخصية.
وفي هذا
السياق أحال الملك محمد السادس مشروع القانون على المجلس العلمي الأعلى، الذي
يعتبر مؤسسة الإفتاء الرسمية بالمملكة، والذي قضى بناء على الأحكام الشرعية
المتعلقة بالشهادة وأنواعها، بجواز ممارسة النساء لمهنة "عدل".
هذا القرار
سيفتح الباب أمام فئة كبيرة من الطالبات من خريجات كليات الحقوق والشريعة، لاجتياز
المباراة المهنية المقبلة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق