جهـات..
للباحث في علم الاجتماع السياسي
والصحفي محمد سموني
شبكة القراءة بالمحمدية تناقش كتاب "أقنعة
التطرف منابع صناعة الراديكالية الدينية بالمغرب"
الوقائـع بريـس: محمـد الصغيـر الجبلـي
نظم فرع المحمدية لشبكة القراءة بالمغرب
بتعاون مع المكتبة الوسائطية بمدينة الزهور، وبتنسيق مع نادي القراءة بالثانوية
التأهيلية ابن ياسين،" قراءة في كتاب" للباحث في علم الاجتماع السياسي
والصحفي محمد سموني، "أقنعة التطرف"، منابع صناعة الراديكالية الدينية
بالمغرب هو كتاب من سلسلة ENQUETES المتخصصة في صحافة التحقيق،
ومهتمة بقضايا المجتمع، وكتب هذه السلسلة تعالج تيمات عن طريق تقنية الربورطاج
والتحقيق الصحفي.
القراءة قام بها الأستاذ محمد الصغير رئيس
فرع المحمدية لشبكة القراءة بالمغرب، والتنشيط من طرف الأستاذة رشيدة رقي رئيسة
الشبكة بحضور صاحب الكتاب الذي هو محمد سموني حيث تفاعل بشكل قوي مع كل الأسئلة
المبسوطة في هذا اللقاء القرائي من طرف جميع الحاضرات والحاضرين، الذين حجوا من
فروع مختلفة الرباط وعين الشق والبرنوصي، وحضور متميز للمجتمع المدني على صعيد
مدينة المحمدية، وعدد كبير من المهتمات والمهتمين بالفعل القرائي، والمدافعات
والمدافعين عن قضية القراءة.
"أقنعة التطرف..." هو كتاب يدخل
ضمن هذه المجموعة من أعمال ميدانية تسعى لإسماع صوت أولئك الذين لا يستطيعون إيصال
مشاكلهم ومعاناتهم من خلال عرض وفي لشهاداتهم وصياغتها بأسلوب سلس يعتمد التوثيق،
ويبتعد عن الإثارة احتراما لذكاء القارئ وضميره. وهذه السلسلة تقوم بإنتاج كتب تحث
المواطنة والمواطن على الانخراط في النقاش العمومي. عن منسق السلسلة هشام حديفة
ويناقش الكتاب الذي كان عبارة عن مشروع
مشترك بين الباحث السموني والصحفي هشام حذيفة، موضوع التطرف الديني، لكن بحساسيتين
مختلفتين وكتابين مختلفين، الأول باللغة العربية والثاني باللغة الفرنسية من توقيع
هشام حذيفة.
ومن المواضيع التي يتطرق لها الكتاب، موضوع
تدريس الدراسات الإسلامية في المغرب، خصوصا بكليات الآداب بنمسيك وعين الشق بالدار
البيضاء، حيث أسست شعب الدراسات الإسلامية سنة 1979، تحول التعليم الأكاديمي إلى
"زوايا" يشرف عليه أساتذة سلفيون لهم رؤية متطرفة عن الإسلام.
ويتطرق الكتاب إلى مسار عبد الوهاب رفيقي،
الذي كان من أبرز شيوخ السلفية الجهادية في المغرب، ليتحول إلى أكبر مدافع على
الرؤية التنويرية للسلفية الدينية. في هذا البروفايل يتناول الكتاب مسار أبو حفص
في تاريخ التطرف الديني، بداية من الجهاد في أفغانستان إلى سوريا والعراق ومرورا
بأحداث 16 ماي 2003 بالدار البيضاء.
ويعالج الكتاب أيضا الجدل الأخير، الذي أثير
حول الهجوم على الفلسفة داخل المقررات الدراسية الجديدة للتربية الإسلامية، وحدود
إصلاح الكتب المدرسية وإلغاء مظاهر التطرف والغلو الديني داخل المنظومة التعليمية.
وفي هذا الصدد أصدرت وزارة التربية الوطنية بلاغا توضيحيا تقول فيه:(لا تعارض بين
الفلسفة الراشدة والإيمان الحق) فالوزارة تسعى الى التوازن، وعدم السقوط في
المفاضلة بين المواد الدراسية، وعدم مصادرة حق التلاميذ في السؤال والتساؤل.
من طنجة، يرسم الكتاب في موضوع آخر، ملامح
حي بئر الشفاء، وهو من بين أبرز الأحياء الهامشية حيث يتعايش الانحراف مع التطرف
الديني، هذا الحي الذي ظهرت فيه كتائب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أنتج
الكثير من الجهاديين الذين ذهبوا للقتال في سوريا والعراق.
من جهة أخرى، تطرق الكتاب للتعبيرات الثقافية والطقوسية «الأمازيغية» التي أصبحت بدورها هدفا للتطرف والتشدد الديني، فالاختلاط بين الرجال والنساء في الرقصات الأمازيغية ومسرحية أضحية العيد، هو بمثابة شرك وبدعة بالنسبة للسلفيين المتشددين الذين ظهروا في المناطق الجبلية والقروية التي تحافظ على تراثها الثقافي. ومواضيع أخرى متعلقة بمنع النقاب في المغرب، وتحقيق حول "خلية النساء العشر" المعتقلات، وضمنهن سبع قاصرات، بتهمة محاولة القيام بأعمال إرهابية في الثالث من أكتوبر.
من جهة أخرى، تطرق الكتاب للتعبيرات الثقافية والطقوسية «الأمازيغية» التي أصبحت بدورها هدفا للتطرف والتشدد الديني، فالاختلاط بين الرجال والنساء في الرقصات الأمازيغية ومسرحية أضحية العيد، هو بمثابة شرك وبدعة بالنسبة للسلفيين المتشددين الذين ظهروا في المناطق الجبلية والقروية التي تحافظ على تراثها الثقافي. ومواضيع أخرى متعلقة بمنع النقاب في المغرب، وتحقيق حول "خلية النساء العشر" المعتقلات، وضمنهن سبع قاصرات، بتهمة محاولة القيام بأعمال إرهابية في الثالث من أكتوبر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق