مســرح..
نقابة المسرحيين المغاربة ترفض دعم وزارة
الثقافة
وتطالب بفتح تحقيق في تفويت المال العام لفرق
وجمعيات وهيئات على حساب أخرى
الوقائـع بريـس
رفضت نقابة المسرحيين المغاربة دعم وزارة الثقافة شكلا
وتفصيلا معتبرة انه دعم بئيس ويكرس نزعة عنصرية وتمييزية، وسجبت التهميش والتمييز
الذي تمارسه الوزارة على المسرح والمسرحيين المغاربة. مسجلة في هذا السياق أن
وزارة الثقافة تعمل بنهجها هذا تقسيم المسرحيين المغاربة إلى معسكرين متناقضين.
ومما جاء في نص الرسالة الذي وجهتها نقابة المسرحيين
المغاربة إلى وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي: "السيد الوزير الأول المحترم، في سابقة تعد الأخطر من
نوعها في تاريخ الحركة المسرحية في المغرب، أعلنت وزارة الثقافة من خلال نتائج
دعمها المخصص للجمعيات والهيئات الثقافية والذي بموجبه تم تفويت المال العام لفرق
وجمعيات وهيئات على حساب أخرى، ليس من باب الشفافية والديموقراطية ، وليس من باب
الفاعلية والتشاركية، وليس من باب الحضور الرمزي والفعلي، ولكن فوت هذا المال
العام من باب الزبونية والحزبية الضيقة ، مما خلف لدى الكثير من الفاعلين
الثقافيين والفنيين فرقا وجمعيات ، أطرا ونقابات ، كثيرا من التساؤلات التي عادت
بنا إلى أزمنة غابرة من التخلف ، وخلقت صراعا بين كثلة ضد أخرى ، وأدخلت المغرب
الثقافي والفني في زحمة من المناوشات والمضايقات ومكتب الوزير يلتفت إلى جهة دون
أخرى ويدعم نقابة على حساب نقابة أخرى ويهمش فعالياتنا من دكاترة وأساتذة وباحثين
وفنانين، يستمع إلى هؤلاء ويصد كل الأبواب لهؤلاء ، وكأننا في مغرب الطائفية من
هنا نعلن أن السيد الوزير لم ينصب وزيرا لحزب أو لهيئة بل عين بموجب القانون وزيرا
ثقافيا لكل المغاربة، يستمع لكل المغاربة ويدعم كل الفرق التي تتوفر فيـها
الشـــروط".
وطالبت نقابة المسرحيين المغاربة التي تضم في صفوفها
وقيادتها أسماء مسرحية وإبداعية وازنة، على المستوى الوطني والدولي، في نفس
الرسالة التي تتوفر "النشرة الإخبارية" على نسخة منها، بفتح تحقيق في
الموضوع مع الجهات المعنية. ومؤكدة على أنها ستأخذ كل أشكال النضال حتى تحقق طموح
وحقوق المسرحيين المغاربة..
وأكدت نقابة المسرحيين المغاربة في رسالتها على أنه برغم
"تحمل السيد وزير الثقافة مسؤوليته على رأس هذه الوزارة أكثر من سنتين، فانه
لم يستطع رسم معالم سياسة ثقافية واضحة ومسؤولة تعيد للحياة المسرحية والثقافية
بريقها وتألقها واتسمت ولايته بكثير من الاحتجاجات من العديد من الهيئات والجمعيات
والفاعلين المسرحيين واتسمت أحيانا أخرى بالضعف والنقص والتسرع على مستوى إصدار
القوانين والتشريعات انطلاقا من المسرح إلى التشكيل د، الموسيقى ودعم التظاهرات
المسرحية ... لكون هذه القوانين أصبحت غير ملائمة وخصوصا المسرح مع وواقع الممارسة"،
يقول نص الرسالة.
وجدير بالذكر أنه بالإضافة إلى الرسالة التي وجهتها
نقابة المسرحيين المغاربة إلى وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي، فقد وجهت رسائل
عديدة إلى كل من رئيس الحكومة والوزير الأول والمجلس الأعلى للحسابات، وذلك على
إثر نتائج الدعم اللامتوازن الذي وزعته مؤخرا وزارة الثقافة على المنظمات
والنقابات والفرق المسرحية، والذي بموجبه ـ تقول هذه النقابة - تم تفويت المال
العام لفرق وهيئات على حساب أخرى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق