جهويات..
مـدارات
بعض من واقع مقاهي مدينة سطات
الوقائع بريس/ سطات: مـن عبـد اللطيـف حـراق
في عروس الشاوية، مدينة سطات ذات الـ 956.904 نسمة (حسب
الإحصاء الرسمي لسنة 2004)، تُعد المقاهي السلعة الرائجة والمشروع المربح بسبب
انعدام فرص الشغل وندرة الوظائف العمومية والتي ناضلت من أجلها ساكنة المدينة
وخاصة شبابها.
فأينما وليت وجهك ترى المقاهي
والمطاعم الشعبية، والتي تنتشر كالفطر محتلة الملك العمومي و قافزة على ممرات
الراجلين مما يدفع هؤلاء إلى الترامي بدورهم على الممرات الخاصة بالعربات و
الدراجات النارية الشيء الذي يتسبب في وقوع حوادث سير مميتة، لذلك وجب تدخل الجهات
المعنية من أجل وضع حد لهذا الوضع.
في سطات أصبح المقهى الحاضن
الرئيسي للشباب العاطل والموظف على حد سواء فبإمكانك رؤية العاطل بجانب العامل
والمحامي بجانب الطبيب ورجل الأمن رفقة المخبر ورجال التعليم ...
في مقاهي المدينة يتم إبرام
الصفقات الانتخابية والسياسية ويتم حل الشبكات المتقاطعة والتناوب على قراءة الصحف
الصفراء ويُزَاول فيها أيضاً القمار وتناول المخدرات... وفيها أيضاً تُرسم الخطط
المحبوكة في النصب والاحتيال ويصبح الكل عارفا بأمور السياسة والرياضة والدين
وفيها أيضا يتم التحرش بالفتيات.
الغريب في الأمر أن جل
المقاهي لا تقدم خدمات ثقافية لاتنظم صالونات أدبية وفكرية ولا
أنشطة فنية ملتزمة وكأن المقهى خُلق فقط من أجل إضاعة الوقت وأن ساكنة المدينة
الذين يرتدونها لا يبالون بالأدب والفن ....
هذا بعض من واقع مقاهي مدينة
سطات كما رأيتها وكما عايشتها... ما أحوجنا إلى مقاهي تقدم خدمات هادفة وراقية
لروادها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق