إبداعـات أدبيـة..
نـص
قبضـة سـراب
مالكـة عسـال
أضناها
شيخ العنوسة، فلملمت
قوالب همّتها في قرار، اتخذته
مع نفسها، بنشر صورتها على ظهر مجلة في ركن الزواج…فوجهها المكتنز الذي تتوسطه
شقتان مثمرتان، وعينان
همّازتان لمّازتان، نحْو جيوب فضفاضة فارغة، قد تجلب لها أكيدا عرسانا كالمطر،
فتقتنص من يقتل تحت الظل فرخها الممتد،
ما أملى عليها مللا أوسع من قماش
الصحراء ….
أطلّ
وميض من خلف البحار ليضع حجرَ الأساس استئنافا للمشروع:
- سيدتي المحترمة ،هزتني تفاحة وجهك على المجلة
،فقررت أن أعبر سفن الوقت، إليكِ بطيورأشواقي رغبة في التعارف أولا …ثم…
مِن
تحت الكوامن نطت ريشات الفرح ..فتظللت بأبزغ مثقفة من الصديقات ،لتنبش مشاعر الرجل
بكلمات صارخة في أتم الليونة ..
- سيدي المحترم فوجئتُ بنبضك يطرق باب وجدي
،حاملا إليَّ عصافير خضراء كالحلم في ليلة دافئة ، تهمس في أذني بنشيد الانعتاق
…فأنا …
تزلزل
الكيانان ..أزهر التراشق بما يبوح به النسيم لورق السنديان ..أناغت وتره كتابات
شعرية رومانسية رنانة ، غدَتْ ميزان قوى لتقييم شخصية المعشوقة:
تخيلها أميرة، تخيلها
حكيمة، أخيرا تخيلها
شاعرة.. ولهتك عِرض
أفكار سكنته بأبشع استغلال، رتّب
موعدا لاقتحام الخرافة وبالتالي يخطفها على صهوة العشق إلى مملكته…
وزعت
على المجدب من عطشها وردا و دواليَ، وهللت فرحا …
…حلّ المعني بالأمر.. جلسات..
لقاءات ..جولات ..
……….وفي أحد الصباحات جمع أتعابه في كيس الندم
ورحل مرددا ..:
- ليست هذه هي صاحبة القلم؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق