سياسـة واقتصـاد..
المد التضامني
الوقائـع بريـس:
محمـد الصغيـر
في شهر رمضان الكريم، تنشط الحركات التضامنية وبشكل قوي، حيث نجد في
هذا الدستور الجديد بعض الفصول التي تؤكد على الفعل التضامني، من أجل مغرب جديد
يكرس مبدأ التعاون والتآزر ويعزز ثقافة التضامن والتماسك.
فالتضامن قيمة أخلاقية وشعور
وواجب إنساني نبيل، والذين يتحلون بهذه القيمة لهم شخصية مفعمة بالإنسانية وبالحس
الاجتماعي المرهف، ويتموقع داخل شعار القوي يحمي الضعيف، والغني يساعد الفقير.
والتضامن في هذا العصر هو شعار مختلف المجتمعات والأجناس تدعو إليه من خلال
الجمعيات ومختلف التنظيمات الرسمية وغير الرسمية.
ومظاهر التضامن تتجلى من خلال
قرب الفرد من الفئات الضعيفة كالفقراء والمعوزين والمحتاجين والمعاقين. كما يفعل
عاهل البلاد المفدى دائما، ويُكثر من هذا العمل الإنساني النبيل خاصة في شهر رمضان
الكريم. التضامن هو لبنة من لبنات التكافل والتآزر بين أفراد الشعوب وفئاتها بما
يضمن و يساهم في دعم الاستقرار، والأمن الاجتماعي.
التضامن لا يعني أبدا التشجيع
على التواكل لكنه يشجع على العمل بالمساعدة والخروج إلى دائرة الإدماج عبر العمل
والإنتاج. وهذا ما تقوم به مؤسسة محمد الخامس للتضامن من خلال القروض الصغرى
والمتوسطة، التي تقدمها إلى الفئات التي تعاني من الهشاشة والإقصاء، من خلال عدة
جوانب، أولها الجانب الإنساني، الذي يعمل على تقديم المساعدات الإنسانية لضحايا
الكوارث، وعمليات الإفطار في رمضان، واستقبال الجالية المغربية بالخارج. والجانب
الاجتماعي الذي يمكن فئة ذوي الاحتياجات من الإدماج، وتشييد مراكز التكوين، وتجهيز
المؤسسات الصحية. أما الجانب التنموي فيظهر في بناء السدود، والطرق، وتزويد السكان
بالماء الصالح للشرب. وكذلك الحال بالنسبة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي
أنقذت العديد من المواطنين والمواطنات من الفقر والتهميش، وأقحمتهم في عجلة
التنمية المحلية خاصة بالعالم القروي، والتي جاءت بفلسفتها الإنسانية من أجل
الإنسان وعن طريق الإنسان.
ناشـط حقوقـي
0 التعليقات:
إرسال تعليق