هند فتحي للوقائع بريس: الفن تأثر بالأحوال الاقتصادية الصعبة مما جعل الاتجاه إلي الأفلام التجارية أو أفلام الشباك

ثقافـة وفنـون..

حـوار فنـي

الفنانة المصرية هند فتحي للوقائع بريس:

الفن تأثر كثيرا بالأحوال الاقتصادية الصعبة مما جعل الأفلام تمشي على وتيرة واحدة الاتجاه إلي الأفلام التجارية أو أفلام الشباك

هنـد فتحـي

وقائـع بريـس/ القاهـرة: مـن إســلام رفعــت

هند فتحي .. ليست فنانة أو ممثلة عادية.. هي عاشقة للفن.

ولدت هند فتحي في الإسكندرية لأسرة ميسورة الحال وفي بيت فني لأم وأخت امتلكتا موهبة الرسم التشكيلي.. من هنا بدأ الحوار لنتحدث عن حياتها ورحلتها الفنية..

س: هند فتحي .. كيف كانت بدايتك الفنية؟

ج : الفن بدأ معايا منذ الصغر حيث اعتدت تقليد المشاهد والفوازير وكنت دائما أحس بموهبتي، ولكن اشعر بداخلي انه حلم بعيد المنال لأني كنت اعتقد عدم موافقة والدي على هذا الأمر، ولم تكن موهبة التمثيل هي فقط ما شعرتها في صغري بل موهبة الرسم أيضا وإلقاء الشعر...

س: طيب.. وامتطى خرجت موهبتك للنور؟

ج: في العام الثاني من الجامعة كنت ارتاد دوما نادي سموحة بالإسكندرية حيث بدأت بإلقاء الشعر والقصائد والتمثيل بالمسرح والندوات والاحتفالات، وعندها بدأت موهبتي تخرج وكانت ردود الأفعال فيمن حولي مبشرة ومشجعه جدا لي وكان منذ الحين والأخر تقام ندوات وتعقد لقاءات مع أبطال الأعمال الدرامية. فالتقيت وقتها بعديد من الأبطال العظام أمثال نور الشريف وأبطال مسلسل "الدالي"، وأحمد ماهر، والمنتج الكبير محمد فوزي، وعدد كبير من الفنانين العظام ..

س: وكيف قررت هند فتحي احتراف التمثيل؟

ج: بعد فترة طويلة من أعمالي في الإسكندرية حيث قدمت المسرح مرات عديدة وندوات وعروض في كافة المسارح وعلى كافة المستويات ولم أجد المزيد لأصل إليه، فلم يكن أمامي طريق سوى الاتجاه إلي القاهرة لأحاول أن اشق طريقي للاحتراف وأصبح فنانة محترفة، فقدمت إلي القاهرة والتحقت بعدد من ورش التمثيل لكي أتدرب أكثر وتكون بمثابة الطريق إلي الوقوف أمام الكاميرا.

س: كيف كانت بدايتك الأولى؟

ج: كانت مع المخرج يوسف العصفوري في برنامج كان يقدمه ولكني لم استطع أن أقدم نفسي بالشكل الملائم نظرا للرهبة والاختلاف الشديد بين عالم الاحتراف والهواية.

س: ما هي البداية الحقيقة لهند فتحي في الأعمال الدرامية والسينمائية؟

ج: كانت البداية بفيلم طويل " فيلم أسماء" حيث ظهرت في دور مميز، أيضا مع الفنان الكبير خالد الصاوي في مسلسل "خاتم سيلمان" حيث قدمت دور المساعدة وكانت هذه البداية في عالم 2011 في أعقاب ثورة 25 يناير، بعد أن التحقت بآداب قسم مسرح لمزيد من إثقال الموهبة والتدريب.

س: من ورش العمل إلي الدراسة المتعمقة هل نعتبر هند فتحي أكاديمية بامتياز؟ ج: انا اعشق الدراسة والتعمق في المجال الفني وهذا ما جعلني دوما ابحث عن المزيد من التعلم والبحث ، وهذا ما جعلني ابدأ طريقي كمدربة للتمثيل حيث أقمت ورشة عمل صغيره لتدريب الفنانين وإثقال الموهبة.

س: نريد أن نخبر جمهورك ما الشهادات والدورات التي حصلت عليها في سعيك لإثقال موهبتك بالدراسة؟

ج: مدرب مساعد للمنتج والمخرج السويدي ليو كالبورج (مدير سابق معهد التمثيل مالمو ـ السويد) وحاصلة على ورشة إعداد ممثل وإعداد مدرب معه (2003/2007).

حاصلة على العديد من الورش في فن التمثيل مع مدربين متخصصين من دول عديدة منها: مصر- سوريا ـ المغرب ـ السويد ـ انجلترا ـ فرنسا ـ أمريكا ـ ألمانيا ـ النمسا وسويسرا. وذلك منذ عام 2003 حتى الآن. الدراسة: كلية الآداب (قسم المسرح) ...

س: يتبادر لذهني سؤال لماذا لا تقارن شهادات ومؤهلاتك الرفيعة جدا بما قدمتيه حتى الآن من أدوار؟

ج: أنا محظوظة جدا في عملي مع مخرجين عظام ولكن لم أجد حظي حتى الآن في الأدوار، ولكن أنا في سعي ذؤوب لذلك ولن أيأس أو يصبني الإحباط، فالتمثيل هو حلم طفولتي الذي سأسعى دوما لتحقيقة.

س: هل تظهر هند فتحي لجمهورها في رمضان الحالي؟

ج: أقدم أدوارا في مسلسل "سجن النسا"، كاملة أبو ذكرى.. و"إمبراطورية مين" مريم أبو عوف.. بطولة مسلسل إذاعي "الحب والزمن" للروائي سعيد سالم إخراج أمال صادق 2014. بالإضافة إلي تقديمي لدور مميز العام الماضي في مسلسل "موجة حارة".

س : كيف ترى الفنانة هند فتحي الوضع الفني الحالي؟

ج الفن تأثر كثير بالأحوال الاقتصادية الصعبة مما جعل الأفلام تمشي على وتيرة واحدة وتتجه إلي الأفلام التجارية أو أفلام الشباك.

س: هل تختلف عين هند فتحي الممثلة عنها كمدربة؟

ج: التدريب يفيدني كثيرا إذ تصبح عيني ناقدة حتى لأدائي مما يجعلني أحسن دوما من أدائي.

في نهاية هذا الحوار مع الفنانة هند فتحي كلمة أخيرة ..

أنا بشكر كل الناس اللي كان ليهم دور في حياتي، وعلى رأسهم المخرج السويدي الكبير، ليو كالبروج ، الذي أدين له بالفضل فيما وصلت إليه، سواء في مجال التمثيل أو التدريب وأشكر كل جمهوري وأدعو كل من يمتلك موهبة التمثيل أن يصر على تحقيق حلمة، وأن يثقل موهبته بالدراسة التي تفيده جدا في التطور المستمر.