إبداعـات أدبيـة..
قصـة قصيـرة
حوار على الهواء!
عمـر
حمَّـش
قالت: المخلوقاتُ في غيابِ
العينِ أصواتُ
ثمَّ غنَّت: خمرةَ الحبِّ
اسقنيها ... هَمَّ قلبي تنسنيه ... عيشةٌ لا حبَّ فيها ... جدولٌ ... لا ماء فيه
......
فكانت أجمل من الأصل .. ولمّا
ثائرتُها هدأت، وأنفاسُها استقرت؛ قالت:
هل وصلتك طبقاتي، وصعدتَ
سلالمي؟
قلتُ: كنتُ معك ما بين
الجبلِ والوادي، صعدتِ، ثمَّ انحدرتِ، ثمَّ قمتِ على صهوةِ ريحٍ!
قالت: فيك شيءٌّ لله
فحلّقتُ شوقا، وطفتُ، وتركتُ
محدثتي ترفلُ بصمتِ غرفتي!
قلتُ: الصمتُ أيضا رسولُ..
وهجَعتْ هي، تتلصصُ على
أسرارِ سلالمنا ... حتى قام صوتٌ؛ هزّ نافذتي
بطيخ على السكين ..
ثم أولادُ الزقاق فجروا
ألعابَ نارٍ .. تبع ذلك كله قصفٌ حقيقي، فهرولةُ عرباتِ الإسعاف.
هي صاحت رعبا عبر آلاف
الكيلومترات
وأنا قلت: أنت الآن في غزة
وجلجلتْ ضحكتي ..
ثمَّ قلت:
رابطي
صاحت: وتضحكُ في كلّ هذا؟
قلتُ: يضحكُ اللهُ المقهورين
..
0 التعليقات:
إرسال تعليق