سياسـة واقتصـاد..
تمرير
قرار تجميع الجامعات المغربية
ضرب
سافر لمنهجية التشاور مع الفرقاء
محمد بوهـــلال
في ظرفية مطبوعة بحدة القلق، وباتساع دائرة الاحتقان،
يتم تسريع وثيرة جمع جامعات الرباط والدار البيضاء المحمدية، وكما يقال لخلق أقطاب ( Pôles )، وكل هذا يمرر مرة أخرى في غياب الشروط الموضوعية التي تتطلب أولا
وقبل كل شيء تعديل القانون 00.01 الذي لا يطابق مرامي وتوجهات الوزارة، فيما تريد
الإقدام عليه، وبسرعة البرق عرض ما سمي بالقرار وصودق عليه، دون إشراك للفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين
ومكونات الجامعة المغربية، وبضرب سافر لاعتماد منهجية التشاور مع الفرقاء، لهذه
الأسباب وغيرها نحن نتخوف من مآل ونتائج ومعضلات التطبيق والتنفيذ المرتقب، مما
يجعل سؤال الإرادة السياسية حاضرا بقوة.
وبعد قراءة طبيعة اللحظة
الراهنة في أبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، نبدي التخوفات المشروعة من
إعادة إنتاج نفس التجارب السابقة، قبل وضع كل الآليات وتوفير شروط النجاح بمنظور شامل
يقطع كلية مع السياسات اللاديمقراطية التي حكمت تدبير ملف التعليم العالي بالمغرب.
فإننا نحذر من الإصرار
على التهميش والإقصاء والاستفراد بالقرارات في القضايا الكبرى، وإعادة تكرار نفس
التجارب السابقة المطبوعة بالفشل، كما نعتبر أن الاستمرار في نهج المقاربات
السابقة في التعامل لا يؤدي إلا لنفس النتائج التي عرقلت تقدم وتطور هذا الملف
الهام والذي يعد الملف الثاني بعد ملف القضية الوطنية، والذي يستلزم فتح نقاش عام
ومسئول، في أفق خلق توافق وطني، حول ما يراد فعله، ولا يجب الانسياق وراء هذه
المخططات التي تم إعدادها خارج أسوار الجامعة بواسطة فرق لا تمارس في التعليم
العالي، ولا تقتصر في التشخيص إلا على التقارير المغلوطة التي تردها.
فلابد من التفكير مليا
في الاستثناءات والخصوصيات الغير مبررة أحيانا، ففي غياب تشخيص ميداني لتحليل
الواقع العملي بإشراك عينات تمثيلية من الطلبة والأساتذة والموظفين الإداريين
وغيرهم من الشركاء، فالإصرار على اتخاذ
القرارات الغير مدروسة، ستكون له لا قدر الله، انعكاسات وخيمة، وهذا سيؤثر سلبا
على بلورة مقترحات الحلول، وعلى الجامعة المغربية قاطبة، ونحن في نظرنا يجب الرجوع
إلى المادة 78 من الميثاق الوطني للتربية والتكوين، لفهم ما يصطلح عليه بتوحيد
الجامعة، وليس شيئا آخر.
عضو المكتب الوطني للنقابة
الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية
وعضو المجلس الوطني
للكونفدرالية الديمقراطية للشغل
0 التعليقات:
إرسال تعليق