ثقافـة وفنـون..
الوقائـع بريـس:محمـد الصغيـر
خلال شهر رمضان تقوم الجالية العربية المسلمة في ميونيخ بتنظيم عدد من
الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تتجلى في موائد الإفطار الجماعي واللقاءات
والزيارات للتأكيد على فكرة التضامن وما يحمله شهر رمضان من مفاهيم مجتمعية.
الخيمة الرمضانية هي أيضا مظهر
من مظاهر احتفالات المسلمين العرب في ميونيخ خلال شهر رمضان، غير أن أشكالها
ومهماتها قد تختلف من مكان لآخر. فالمركز الإسلامي علي سبيل المثال نصب خيمته في
ساحة المسجد من أجل خدمة الإفطار الجماعي وتنظيم الحفلات الدينية أو المحاضرات
الرمضانية هناك، وعن تمويلها يقول الدكتور خليفة مدير المركز الإسلامي: "إنها
أصبحت أمرا عاديا خلال شهر رمضان، يقوم المركز الإسلامي سنويا بتنظيمها من خلال
تبرعات بعض الميسورين المسلمين في ميونيخ".
إلى جانب مثل هذه الخيمة الرمضانية هناك خيم المطاعم التي تشكل فيها
الديكورات الشرقية عنصرا مميزا لها، وهناك يتم تقديم الأطعمة الشهية والحلويات
الشرقية مثل الكنافة والقطايف والمشروبات الرمضانية المشهورة كقمر الدين والعرقسوس
والتمر هندي . ويقول سيد هيثم العامل بأحد المطاعم العراقية: "إن العرب
المسلمين يتمسكون بعاداتهم الشرقية بشكل قوي خلال شهر رمضان، فهم يفضلون علي سبيل
المثال العصائر الرمضانية المشهورة على غيرها من المشروبات العادية، وفي عطلة
نهاية الأسبوع تقوم فرقة غنائية عراقية من الهواة بتقديم أغاني عربية من التراث
القديم.
من جهة أخرى هناك أيضا خيم
لمدخني الشيشة والتبغ العربي، والإقبال عليها كبير، خاصة بعد وقت الإفطار في
المطاعم العربية القريبة. ويلاحظ علاء الذي يشرف علي إعداد الشيشة في الخيمة أن
"عدد الزائرين يزداد بشكل كبير خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولدينا زبائن من
جنسيات مختلفة". من جهته يصرح المسلم الألماني "يان تاوزندفرويند"
الذي كان يدخن الشيشة في الخيمة أنه مازال يحتفظ باسمه الألماني ويحب صيام شهر
رمضان في ميونيخ، معتبرا أن مثل هذه الاحتفالات تثري الحياة الثقافية والمجتمعية
في المدينة، ومشيرا إلى أن الصائم في ميونيخ لا يتعرض لأية مضايقات، كما انه لا
يحصل علي أي وضع استثنائي في مجال عمله بسبب ظروف الصيام.
عن DW الألمانية
0 التعليقات:
إرسال تعليق