المهرجان مكن طلبة وطالبات من إتباث جدارتهم وحضورهم في المشهد الفني المغربي، ومنهم من أصبح نجما من نجوم المسرح

مسـرح..

عبد الفتاح الديوري المدير الفني للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للوقائع بريس:

المهرجان مكن طلبة وطالبات من إتباث جدارتهم وحضورهم في المشهد الفني المغربي، ومنهم من أصبح نجما من نجوم المسرح

الوقائـع بريـس
عبد الفتاح الديوري مدير مسرح البافليون بهانوفر، استطاع هذا المغربي المهووس باب الفنون المسرح من خلال المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، أن يغير فكرة الألمان عن العرب. إذ تعد مدينة هانوفر الألمانية واحدة من أهم المدن في العالم انشغالا بالمسرح.الديوري هو صاحب فكرة ملتقى الربيع العربي المسرحي، الذي كان تجربة رائدة في العالم العربي. لأن الملتقى يكون فيه الحوار وتبادل الخبرات والتجارب والتعاون والتكامل، بينما المهرجان تكون فيه المنافسة والتسابق نحو الفوز بالجوائز وحصد النتائج الجيدة.عبد الفتاح الديوري مدير مسرح البافليون بهانوفر يقدم كل سنة 3.500 نشاط ثقافي ما بين عروض مسرحية وموسيقية وندوات ومحاضرات ولقاءات ومهرجانات، والتركيز فيها يكون على ثقافة الشعوب.

"وقائـع بريـس" التقت هذا المثقف والفنان والفاعل المسرحي، في خضم اليوم الأول من الافتتاح الرسمي للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء في دورته 26، وأجرت معه هذا اللقاء الصحفي، لقاء غني بالدلالات والإشارت القوية، حيث قال بخصوص المهرجان في السنوات الأخيرة عرف بما يسمى مقهى منتصف الليل. تتم فيه مناقشة العروض المقدمة، خاصة ونحن في مهرجان دولي من غير المقبول أن يشاهد المتلقي عروضا مسرحية دون مناقشتها، ولهذا قررنا، يقول عبد فتاح الديوري، أن نقيم ملتقى منتصف الليل حيث يكون الحوار ما بين الممثل والمتلقي، كما تتم مناقشة التجارب المسرحية للدول المشاركة، والتي عددها 11 دولة من كل القارات.

المهرجان أصبح معروفا لدى المسرحيين العالميين

في العالم أجمع أصبح المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء ذو مكانة متميزة، ومعروفا لدى المسرحيين العالميين وخاصة الشباب منهم، فأصل هذا المهرجان كان هو مسرح الهواة، وأصبح يعطي فرصة للطلبة والطالبات كي يعبروا بكل حرية وتلقائية فنية، وهناك من أتبث جدارته وقوة حضوره في المشهد الفني المغربي وفي المسرح تحديدا، وأصبح نجما من نجوم المسرح.

أصعب شيء قد يواجهه الشباب هو المنع والحصار وبالتالي يصبحون عرضة لكل أنواع التطرف..

هذا المهرجان أتبث وبشكل قوي التبادل الثقافي ما بين المغرب وكل من فرنسا وأمريكا وألمانيا، الشيء الأساسي هو بناء الجسور ما بين الشعوب في كل الثقافات، فأصعب شيء يواجهه الشباب هو المنع والحصار مما يؤدي بهؤلاء إلى اللجوء إلى الشارع، وبالتالي يصبحون عرضة لكل أنواع التطرف؟؟ نحن ضد التطرف يقول المدير الفني لمهرجان المسرح الجامعي، عبد الفتاح الديوري، نحن مع الحوار مع انفتاح الشباب لكي يعبر بكل حرية وتلقائية لأن قيمة هذا الشباب هي قيمة كبيرة جدا.

اختيار المكسيك كضيف شرف للقيمة الفنية الكبيرة التي تتميز بها

وعن دولة المكسيك كضيف شرف، قال إن المكسيك لها دور يشبه دور المغرب من حيث الموقع الاستراتيجي والجغرافي، فهي ملتقى طرق ما بين أمريكا الشمالية، كندا والولايات المتحدة الأمريكية من جهة، ودول أمريكا الجنوبية من جهة ثانية. نفس الشيء بالنسبة للمغرب فهو ملتقى الطرق بين أوروبا من الشمال ودول القارة الإفريقية من الجنوب، والدول العربية من جهة الشرق، وثانيا التجربة المسرحية لدولة المكسيك هي تجربة غنية، ولها حضور قوي على خشبة المسرح، وذلك واضح جدا من خلال النتائج، والجوائز التي حصلت عليها في السنوات الأربع الأخيرة من عمر هذا المهرجان. هذا الاختيار جاء لتعزيز التعاون والتبادل الثقافي، اختيار جاء للقيمة الفنية الكبيرة التي تتميز بها دولة المكسيك، وهذا سيكون له انعكاس إيجابي على الفن المسرحي المغربي.