مســرح..
كلمــة
المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء كان ومازال "ملتقى طرق"
شباب العالم يقصدونه من كل البقاع بتجاربهم وإبداعاتهم المتنوعة
الدكتور عبد القادر كنكاي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، رئيس
الجهرجان
|
وقائـع بريـس
تحتفل كلية الآداب
والعلوم الإنسانية بنمسيك -الدار البيضاء بذكرى مرور ثلاثين سنة على تأسيسها، وهي اليوم
فخورة بكل ما حققته من إنجازات وما راكمته من تجارب، وهذه مناسبة لاستحضار أسماء كل
الذين أسسوا لبنات توجهها الفني ووضعوا ركائز مشروعها العلمي وبلوروا إستراتيجية انفتاحها
وتفاعلها مع محيطها لتكون فاعلة ومساهمة في تنمية وإشعاع المغرب ومدينة الدار البيضاء.
إن الدورة 26 للمهرجان تتويج واعتراف لهم جميعا: حسن الصميلي، مبارك ربيع، عبد الحق
حمام وعبد المجيد القدوري، ولكل الأساتذة والإداريين الذين ساهموا، كل من موقعه، في
بناء صرح هذه المؤسسة. ولا ننس الفنان المقتدر
عبد الكبير ربيع الذي ظل نفسه مواكبا لكل الدورات من خلال رمز المهرجان الذي أنجزه،
فله نهدي هذه الدورة.
يعرف العالم
اليوم عدة تحولات وتطورات ظهر أثرها في سلوك وممارسات الأفراد والمجتمعات وتحققت معالمها
في كل الإبداعات الفنية التي ينجزها الفنانون في مختلف بقاع العالم بغض النظر عن الاختلافات
في الألوان والثقافات والمعتقدات والتي بينت تقارب الرؤى وتقاطعها نظرا لحضور نفس الهموم
ونفس الطموحات والتطلعات عند ذلك المواطن
الكوني الذي وجد نفسه في عالم متحرك وسريع لكنه في متناوله من خلال جهد بسيط لا يتعدى
نقرة خفيفة على الحاسوب.
إن الجامعة مطالبة
بأخذ ما يعرفه العالم من تحولات بعين الاعتبار في كل ما تنجزه من بحوث وما تنظمه من
تظاهرات وذلك حتى تحافظ على موقعها كفاعل وموجه ومستوعب لما يدور حولها محليا وجهويا
ودوليا. من هذا المنطلق، تم اختيار شعار الدورة 26 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي
للدار البيضاء: "ملتقى الطرق: مسرح وسفر ولقاء" كإشارة للحركة التي كانت
وما زالت تطبع الإنسان منذ نشوئه وتفاعله مع محيطه أشياء وشخوصا.
لا شك أن السفر
والتنقل غير مرتبط بالإنسان، بل بالكائنات الأخرى وبالفنون أيضا، ونجد المسرح، أب الفنون،
نموذجا أمثل لذلك من خلال كونه «ملتقى طرق" عدة فنون تتلاحم وتتفاعل فيه وتخلق
هويته وشرايينه التي تتناغم فيها الكلمة والحركة والألوان والموسيقى ..... إن المسرح
يعيش ويتغذى من فنون متعددة ومتنوعة، ليولد فنا متميزا راقيا له نكهة خاصة وتأثير بالغ.
إن المغرب عامة
والدار البيضاء خاصة كان ومازال " ملتقى طرق" عدة حضارات وثقافات ومعتقدات
ولغات.... تلاقحت فيه وترعرعت وتجسدت في الفنون والعبادات واللغات... وكان ومازال المهرجان
الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء "ملتقى طرق" شباب العالم يقصدونه من
كل البقاع بتجاربهم وإبداعاتهم المتنوعة.
كان المغرب محطة
عبور عدة رحلات من قلب إفريقيا إلى أمريكا ظلت أثارها حاضرة في مختلف الممارسات الثقافية كالرقص والغناء والإيقاعات.....من
هذا المنطلق تم اختيار المكسيك ضيف شرف لهذه الدورة، وذلك لما تراكم من تعاون بين المهرجان
وعدة جامعات مكسيكية، وأيضا لأن المكسيك كان ومازال بدوره "ملتقى طرق" بين
شمال أمريكا وجنوبها.
Nice post
ردحذفالمهرجان الدولي هو مهرجان جدا جيد جدا للجامعة. المهرجان الدولي للجامعة هو المهم حقا من أي جامعة. لمساعدة بعضهم البعض الجامعة لتطوير هناك نظام الدراسة. يجب على الطلاب يتطور هناك كتابة السيرة الذاتية لتحسين العمل.
ردحذف