آراء ومواقـف..
عن جذور العنف والقتل
محمـد
لاميـن شنقيطـي
هل علينا (أسي) اليسار
المتطرف ×، بعد غياب طويل بفتح مبين بعد أن عجز في إخراج بنادق العمال
والفلاحين،وأن يحول المعاول والفؤوس إلى سلاحا لحرب الكادحين، وحرب عصابات... حرب
التحرير الشعبية الطويلة الأمد، التي تذكرني بشرائط السينما السوفياتية، حينما
تلعلع رصاصات التحرير والتحرر الطبقي، وتعتلي الربوة فتاة شقراء جميلة بلباس عسكري
وهي تلوح للعمال والجماهير:.... (براية حمراء قانية وسطها المنجل والمطرق بالأصفر
الناصع ) مكان قصور الإقطاعيين والبورجوازية المتعفنة. مر ما يقارب القرن ولازال
الحلم بكل تفاصيله يجد من هو مستعد لفتح دماغ طالب ،لمجرد أنه إسلامي أو ديمقراطي
أو يساري من فصيل ما.
الأمر لن يحيد عن مسؤوليتنا
جميعا ،إنه نتيجة منطقية لتأخرنا التاريخي، فالماركسية أو العقلانية أو الليبرالية
بل حتى التدين، نأخذه بأعطابنا المزمنة وتوترنا، اليسار المتطرف قديم بالمغرب هذه
حقيقة ويعيش بيننا ونعرف
( مناضليه)، وطالما عانينا من
عنفهم اللفظي والجسدي،عادي أن ينتهي عدد من المناضلين الذين ينتهون دائما بدورة
(كوبرنيكية إلى أحضان أقصى المخزن )، ومن يريد أن يحاجج فما عليه إلا القيام بقراءة
في لوائح العديد من العمال والقياد والباشوات ليتمتع بسيرة ذاتية لطالب في مقتبل
العمر ثوري ومعطل فقائد أو مستشار في مكتب من مكاتب المخابرات، أو له أن يتمتع
بلوائح أحزاب الإدارة من تجمع وأصالة ومعاصرة وغيرها، ننتظر نحن الديمقراطيين الإصلاحيين المؤتمرين بالمخزن أو
التحريفيين ههههه)..
ننتظر أن يطل علينا الحزب
الثوري المتحالف مع النقابات الكفاحية والكادحين، بقيادة رموز ثورية ذات الأصول
البورجوازية أن يخرجوا لساحة بدعوة صريحة للجمهورية ،ننتظر حرب التحرير الشعبية و
الخنادق والبنادق ننتظر تصريح مجرد تصريح لتيار يقولون نحن جمهوريون واليكم لماذا
؟ مجتمع صغير بنخبه وعماله وفلاحييه يلوح بهذه الفكرة ولو شفويا لالالالا... كل ما
في الأمر مختبر لشباب في الجامعات بمراقبة مستمرة واختراق في صفوفهم وإشعال فتيل
التطرف لضرب التيارات كل التيارات ببعضها البعض ،هذه الألاعيب الاستخباراتية
القذرة مسؤولة أيضا عن الدم الذي يسيل اليوم وقد يزداد من هنا وهناك تحت مسميات
الامازيغيين المتطرفيين أو الصحراويين أو الإسلاميين .
المطلوب اليوم تحرك أولا في
البحث عن جذور هذه الأمراض السيكولوجية وتدميرها بالمقاربة العلمية لا الأمنية
التي لن تزيد إلا تدميرا، لابد أن يكون صوت اليسار الديمقراطي صادحا لابد أن ندخل
في سجال مباشر في طبيعة النظام وطبيعة الحلول، لابد أن نحدد بالواضح كلنا اختيارنا
الديمقراطي أولا.
أن نحارب من يعتبر
الديمقراطية (تاكتيكا أو تقية ... الأصوليتين إياهما). فكما تعمل بعض (النخب) على
تعرية أخطاء الإسلام السياسي، وجب أيضا تعرية هذا اليسار المتطرف فكرا وسلوكا.
ووجب أن ترفع أجهزة الاستخبارات المخزن القذرة أياديها القذرة تجاه شبابنا المغرر
بهم، كفا لعبا من وراء الستار، بل يجب محاكمة من يقفون وراء شحن أبناءنا. كفى
استغلالا لحماسة وعنفوان الشباب كفى..
ملحوظة: أقول اليسار المتطرف
xوليس( الجذري أو من يصرح انه
جذري) وإن نحمله المسؤولية بمزايداته فتخرج من صلبه هذه الأشكال..
0 التعليقات:
إرسال تعليق