وجهات نظر..
العالم بعيون اللاجئين
سمير الأحمد
يا أيها الناس .. كان ولا زال هذا هو خطاب
خالق الكون بكل مكوناته..
سلام من أرض المحبة والسلام..
سلام من مهد الديانات والرسالات..
نخاطب به الإنسان أينما تواجد، وننقل
رسالة ورؤية نحلل من خلالها ما ترتب على شريحة من البشر.. الظلم والمعاناه والقلع
والقتل والتشريد الذي لا يحتاج إلى وثائق مكتوبة أو شهادات من جهة الاختصاص.
هم الفلسطينيون الذين عرفهم القاصي
والداني في هذا الكون..
هم اللذين شرّدوا من ديارهم عاشوا قصرا
لاجئين في العالم وفي وطنهم..
الشعوب لا تختار حكامها..
هذا ما نفهمه نتيجة لما يدور من حولنا.
كافة الشعوب أو معظمها تأتي إلينا في
فلسطين المحتلة وتعلن تضامنها معنا وتقدم لنا المساعدات المادية والعينية ونشعر
بصدقها ونثمن مواقفها.
ماذا يعني هذا؟؟؟
أن تتعاطف معك الشعوب..
وأن لا يمكنها الضغط على حكوماتها لإنهاء
الاحتلال وإعادة الحق إلى أصحابه.
وهذا ما نفهمه أيضا لا بل ما فهمناه نتيجة
عجز تلك الشعوب في اختيارها للحكام إلا ما فرض عليها بالقوة الأمنيه أو الاقتصادية أو العنصرية، إن الحق
ينتزع ولا يمنح.
هل تقبل حكومة فرسا التي تزود الاحتلال
بالسلاح الذي يستخدم ضد أطفالنا، أن نقتل طفلا فرنسيا جاء متضامنا مع أطفال
فلسطين؟؟؟
إذا كان الجواب لا، وإذا كانت النتائج ان
فرنسا والحركه الاعلاميه الغربيه تصور الفلسطينيون بالإرهابيين وقتلة الأطفال
والانسانيه، فهل أو لماذا لا تجرؤ على تصوير الاحتلال وقوى الشر في التي تستخدمها
الحكومات الغربية للقتل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأنها قوى إرهابيه .
من هنا نقول أن شعوب العالم عليها أن تدرك
أنها ستدفع ثمن صمتها على حكوماتها التي ساهمت ولا زالت تساهم في استمرار معاناة
الشعب الفلسطيني بشكل خاص.
واللاجئون في هذا العهد هم كثر فمنهم
السوريون والعراقيون والليبيون واليمنيون واللبنانيون والمصريون ، هؤلاء وآخرون
فارون من وجه دكتاتورية الحكام.
وما دعانا تخصيص اللجوء للفلسطيني كونه
أقدم لجوء مستمر في التاريخ.
فكل اللاجئون العرب سيعودون إلى دولهم
وأوطانهم .
إلا اللاجئ الفلسطيني فيسعى العالم إلى
توطنيه وتعويضه شرط أن لا يعود إلى وطنه.
إنها ديمقراطية الرأي ودكتاتورية التنفيذ .
كاتب من فلسطين
0 التعليقات:
إرسال تعليق