الجهويـة
صحـف ومواقـع
نجية نظير امرأة
استثنائية
لم تنس أبناء أولاد فارس وتبرعت بمليار و200 مليون لبناء ثانوية تأهيلية وإصلاح مدرسة قريبة من دوارها
الوقائـع
بريـس
هي المتيمة بقبيلة أولاد فارس الثاوية بسهول وأحراش عاصمة
قبائل أمزاب ابن أحمد الأبية، المستثمرة نجية
نظير، لم تنس أبناء أولاد
فارس وتبرعت بمليار و200 مليون لبناء ثانوية تأهيلية وإصلاح مدرسة قريبة من دوارها.
حز في نفسها المعاناة اليومية التي يقاصيها أبناء
منطقة
أولا فارس بابن أحمد إقليم سطات، وما يكابدونه من أجل الحق في التمدرس والتعليم والحياة الكريمة.
المستثمرة المحسنة نجية نظير
|
نجحت
الفارسية نجية نظير في تحقيق مكتسب اجتماعي مهم ولن نتكلم عن تجار الانتخابات بالمنطقة
وحوارييهم وعن المسؤولين العاجزين، لا فائدة من الكلام ليمحي الفعل على الأرض كل
كلام عن هؤلاء فعل نجية التي لخصت مبادرتها
بالقول:"إن الأكثرية يرون أن العمل
الإحساني يتجسد في بناء المساجد، لا أبدا الإحسان الذي أنر به الله تعالى متجسد في
طرق شتى، وأعتقد أن إنقاذ مئات التلاميذ من الضياع التعليمي له فضل كبير عند الله
عز وجل، ولهذه الغاية ارتأيت أن أساهم في هذه الواجهة نظرا للنقص الكبير على واجهة
المؤسسات التعليمية المرتبطة بالتعليم الإعدادي والثانوي بمنطقتي هاته التي هي
منطقة أولاد فارس، ودعمي هذا زكاه كل المسؤولين على اختلاف مستوياتهم، وإنني أهدف
من ورائه حسنة مقبولة إن شاء الله وأعتبرها صدقة جارية بإذن الله".
إلى ذلك، فقد جرى الجمعة الماضي بمدينة سطات، التوقيع على اتفاقيتي شراكة
بين عمالة إقليم سطات والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني
والتعليم العالي والبحث العلمي بسطات، ونجية نظير، وهي سيدة أعمال تطوعت، من مالها
الخاص، لبناء ثانوية تأهيلية وتأهيل وحدة مدرسية بدائرة ابن احمد الجنوبية.
وتهدف هاتين الاتفاقيتين، اللتين أشرف على توقيعهما عامل
إقليم سطات السيد خطيب لهبيل، إلى وضع إطار للشراكة والتعاون بين الأطراف
المتعاقدة بغية انجاز المشاريع الرامية إلى الارتقاء بمستوى التربية والتكوين
والرفع من جودته وتوسيع العرض التربوي خاصة بالعالم القروي.
وتروم الاتفاقية الأولى إنجاز ثانوية تأهيلية بها داخلية
بجماعة أولاد فارس بدائرة ابن احمد الجنوبية بتكلفة مالية تقدر بـ 12 مليون درهم.
أما الاتفاقية الثانية فتهم تأهيل الوحدة المدرسية لهديلات التابعة لمجموعة مدارس أولاد
فارس بنفس الجماعة وذلك من خلال تعويض ثلاث حجرات مدرسية من البناء المفكك بحجرات
من البناء الصلب وبناء حجرات إضافية للتعليم العام وحجرة للتعليم الأولي وأربع
مرافق صحية وترميم سور الوحدة المدرسية وتأهيل ساحتها الداخلية، وسيكلف هذا
المشروع غلافا ماليا يصل إلى مليون درهم.
وفي كلمة بالمناسبة أكد السيد خطيب الهبيل، أن توقيع
الاتفاقيتين يأتي في إطار تعزيز البنيات التحتية المدرسية وتأهيل المؤسسات
التعليمية والحد من الهدر المدرسي بالعالم القروي بالإقليم، معتبرا أن "هذه
المبادرة تعد نموذجا يحتدى به من طرف جميع المواطنين و المواطنات والميسورين،
وبأنها في منزلة بناء مسجد لأنها تعود بالخير والنفع الكبيرين على شباب المنطقة
الذي يعتبر الركيزة الأساسية وأمل ومستقبل بلادنا". وأكد العامل أن انجاز
المشروعين سيساهم في تعزيز وتحسين البنية التحتية التعليمية بجماعة أولاد فارس
بشكل خاص، والجماعات المجاورة بشكل عام، وسيفتح آفاقا واعدة أمام الناشئة من أبناء
المنطقة للتحصيل العلمي، مما سينعكس إيجابا على المستوى التربوي والتنمية
الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، معبرا في هذا السياق عن شكره للمحسنة السيدة نجية
نظير و لكل من ساهم من قريب او بعيد في إخراج المشروعين كبادرة طيبة وفريدة من
نوعها لحيز الوجود.
من جانبها ،اعتبرت نجية نظير ، في تصريح لوكالة المغرب
العربي للإنباء، بأن ما دفعها للمساهمة في إخراج حلم إنشاء ثانوية تأهيلية للوجود،
"هو غياب هذا المرفق الحيوي بجماعتها مما يدفع التلاميذ وخصوصا الإناث منهم
للانقطاع عن الدراسة "، مبرزة أن هذا الأمر آثر فيها كثيرا ودفعها للتفكير في
صيغة تقرب المؤسسة التعليمية منهم وتحفزهم على التحصيل العلمي. وعبرت عن امتنانها
للتعاطي الايجابي الذي حظيت به مبادرتها من لدن كافة المسؤولين، معربة عن تقديرها
للمجهودات التي بدلتها السلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل الإقليم، وكذلك العمل
الدؤوب الذي قامت به مصالح وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي
والبحث العلمي بسطات.
وأضافت الفارسية نظير أن الضمانة الوحيدة لحماية الشباب
من الانحراف ومن كل الظواهر الاجتماعية المشينة هي توفير أفضل الظروف لهم من أجل
التعليم، داعية المواطنين الذين لديهم القدرة والأريحية المالية للمساهمة في انجاز
مشاريع اجتماعية من هذا القبيل وخصوصا بالعالم القروي والذي لا يزال في حاجة إلى تضافر
كل الجهود في سبيل تجاوز الخصاص المسجل على مستوى المرافق الاجتماعية.
حضر حفل توقيع الاتفاقيتين مدير الأكاديمية الجهوية بجهة
الدار البيضاء - سطات، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسطات، وعدد من
المنتخبين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق