ثقافـة وفنـون..
الوقائـع الفنـي
هذا ما كشفه المخرج الأردني أياد الخزوز للوقائع الفني
عن عمله التلفزيوني أبناء القلعة
الخزوز: إقامتي بكندة أفادت أعمالي
وطورتها
الوقائـع بريـس/
حـوار: وليـد تمـام
يؤمن المخرج والمنتج الأردني
أياد الخزوز أن إقامته في كندة قد أفادت عمله جدا وجعلته يطلع على المدارس
العالمية في الإخراج والإنتاج وهو ما عاد بالنفع على الدراما الأردنية والعربية.
ويؤمن الخزوز أن الشباب هم المستقبل الحقيقي
لاستمرار أي مشروع فني لذا يستعين هو وشريكه ياسر فهمي في شركتهم
" i see media " دوما بالطاقات الشابة.
عن آخر أعماله "أبناء القلعة" يتحدث
لنا الخزوز ..
س: لماذا تستعين في أعمالك بعدد من المخرجين
والوحدات الإضافية؟
ج: أنا أعيش بكندة وحتى
الكاستينج الخاص بالأعمال أقوم به وأنا بكندة وأنا اذهب لعمان لفترات قصيرة لتصوير
بعض المشاهد أو تأكيد الهوية الخاصة بالعمل، ولذا استعين بمخرجين معي وأؤكد أن إقامتي
بكندا قد انعكست ايجابيا على ما نقدمه من أعمال مع الإطلاع على التجارب العالمية.
س: لماذا اخترت أن تقدم
مسلسل "أبناء القلعة"؟
ج: لأنها تتحدث دائما عن
مدينتي عن عمان، والتي دائما ما يتم تقديمها من وجهة نظر غير عمانية أو أردنية ، أنا هنا أقدمها برؤية أولاد
البلد وهو عمل يحمل وجهة نظر أردنية بحتة سياسيا واقتصاديا
.
وكانت الصورة القديمة متخلفة
تظهر عمان في بدايتها كصحراء جرداء بلا حضارة وهو حديث غير صحيح
.
فهي كانت ومازالت بها كل
صفات المدن الحضرية من طرق ومواصلات وهو ما تراه بالعمل وقصص الناس البسيطة
والحلوة، وكيف امتلك كل شخص هويته وعاش كل تفاصيله دون أن يغير من نفسه سواء أكان
فلسطيني أو شركسي وعماني وبدوي وكل شخص بكامل هويته والمدينة وتعايشه معهم
ومتعايشين معهم وهي الطريقة التي تشكلت بها عمان ومعظم بلاد الشام.
س: ما هي أهم العوامل التي
تراهنون عليها في شركتكم؟
ج: أساس الشركة هو الشباب
والاعتماد عليهم وهم من يديرون مع شريكي ياسر وأياد يتعامل معهم
.
س: ما هو مسلسلك القادم؟
ج: مع وجود شخص مثل على بن
تميم الإنسان المثقف في تليفزيون أبو ظبي يحمسنا لتقديم الأعمال التاريخية الكبرى،
المعبرة عن تاريخنا وهويتنا والتسامح والحب والسلام وقبول الأخر والاتصال والتواصل
العالميين.
ولكن هناك مسلسل أردني جديد
اسمه "شجرة الفهود" عن مدينة اربد شمال الأردن من 1900 حتى 1980 ويحكي
عن الثورة العربية الكبرى والتحرير والاستقلال وتطور الشمال في الأردن والأحزاب
والسياسة.
س: ما هي سياستك الإخراجية والإنتاجية
في أي عمل تقدمه؟
ج: دوما وأبدا ما تكون أعمالي
من فكرتي وأجهز هوية العمل سواء سيكون خراجي أو إنتاجنا وإخراج احد من الشباب معنا.
وأقوم أيضا باختيار الممثلين
مما يسهل على أي مخرج يعمل معي الحصول على أفضل نتيجة ولدي فريق كامل بالشركة يعمل
معي ويفكر معي، وهناك في المرحلة القادمة سنستعين بشباب منهم ابنتي وسيكون هو
الجيل الجديد بالشركة.
س: ألا تفكر في استغلال
تواجدك بكندة لتقديم عمل هناك؟
ج: في 2019 هناك بداية
لمشروع سينمائي كبير بكندة بنفس الفريق وستنتقل أجزاء من الشركة لكندة لتكون نواة
لبداية إنتاج مسلسلات وبرامج هناك.
س: هل سنشاهد أجزاء أخرى من
"أبناء القلعة"؟
ج: "أبناء القلعة"
هو جزء كامل ولا توجد أجزاء قادمة ومكتف بما حققه هذا الجزء من نجاح.
س: حدثنا عن قصة "أبناء
القلعة" من وجهة نظرك؟
ج: المسلسل يحكي مجموعة قصص
لعائلات موجودة بعمان والمناطق المحيطة بها من أصول مختلفة وجنسيات عربية؛ على
اعتبار أن عمان مدينة «الحب الأخوي» كما يطلق عليها سكانها من "شركس وأرمن
وفلسطينيين وسورين وعراقيين وجنسيات أخرى" جاءوا مع الثورة العربية الكبرى،
وكانت المدينة تفتح ذراعيها للجميع.
ويقدم العمل لأول مرة نمط
حياة الشراكسة؛ من خلال عائلة شمس الدين الشركسية، التي ترتبط بعلاقة نسب مع عائلة
إبراهيم الفلسطيني، الذي تزوج ابنة شمس الدين، وأنجب منها طفلين هما "فارس
ونايف"، وتبدأ الأحداث بحادث سير يودي بحياة إبراهيم، وزوجته، وانتقال
الطفلين إلى كنف جدهما الشركسي شمس الدين.
كما يعرض المسلسل، الأوضاع
الاقتصادية ونمو التجارة في عمّان من خلال الصراع بين منعش القادم من فلسطين،
والذي أسس أول معمل لصناعة "الكازوز"، وبين أبو عبده السوري الأصل، صاحب
القهوة الذي يصبح صاحب محلات الحلوى الشهيرة المنتشرة في المدينة الصغيرة "وحرًان"
الذي يمثل أصحاب الهوية الغير واضحة في المدينة والذي يجد في المناخ الاقتصادي
الوليد فرصة للتجارة والكسب السريع.
والشيخ نهار الذي يلعبه ياسر
المصري ويمثل البدوي الأصيل شيخ المشايخ ومرجعية أهل عمان.
وفي خضم الحدث الاجتماعي
والسياق الإنساني للمسلسل، يبدأ خط سياسي يتماشى مع الأحداث متمثلاً ببعض الشخصيات
التي تنتمي للأحزاب في بعض دول الجوار وتنقل تجربتها معها بعد الانتهاء من الدراسة
والعودة إلى عمّان، وتُظهر الأحداث تطور الحياة السياسية في البلد وتمثل فيه حلم
القومية العربية بشكل واقعي العمل يتناول أيضا أسطورة تعريب الجيش الأردني- الجيش
العربي- واعني كل كلمة بها لان قائد الجيش وقتها كان انجليزيا فعملية تعريبه تعتبر
عملية أسطورية بكل المقاييس.
ويؤكد أن المملكة احتضنت منذ
نشأتها الفلسطينيين النازحين من ويلات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن الشعب الأردني
يرفض الإرهاب والتطرف الديني، ويدعو إلى التسامح والتعايش بين المسلمين والمسيحيين.
ويضيف: "كما يرصد
العمل، تطور هذا المجتمع، وانعكاس تطور المجتمع العربي على تطور مدينة عمان، من
الحركات القومية مثل الناصريين أو بعثيين أو حتى جماعة الإخوان المسلمين".
س: ما هي رحلتك لإنتاج وإخراج
العمل؟
ج: منذ 10 سنوات، استطعت
الفوز بحقوق إنتاج الرواية التي يراها الأهم على الصعيد الأردني، لافتا إلى أن
إنتاج العمل، من خلال شركة "أي سي ميديا"، بالتعاون بين مؤسسة أبو ظبي للإعلام والتليفزيون
الأردني، والتي قام بكتابة المعالجة الدرامية لها الكاتب محمد البطوش. وقام بغناء
وتلحين وكتابة أغنية مقدمتها الموسيقار ياسر فهمي المنتج الفني للعمل.
ويؤكد العمل، فكرة العيش مع
الأخر، وقبوله، وتذكير للناس كيف عاشوا معا بعيدا عن التطرف.
وختم الخزوز حديثه قائلا أن
العمل حلم حمله في قلبه لمدة 20 عاما قبل أن يتمكن من تحقيقه بدعم من تليفزيون أبو
ظبي موجها شكره للقناة على مساعدتهم في إظهار عمان كما تستحق.
ثمن الخزوز جهود مخرجي
الوحدات وهم كل من مخرج الوحدة الأولى أياد نحاس ومخرج الوحدة الثانية عماد بديوي
ومخرج الوحدة الثالثة حسام الإبراهيمي ويؤكد الخزوز أن التناغم بينهم بدا واضحا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق