رابطة المبدعين العرب تحتفي بالممثل المغربي القدير محمد مفتاح

ثقافـة وفنـون..

الوقائـع الفنـي

الممثل السينمائي محمد مفتاح في ضيافة رابطة المبدعين العرب

الوقائـع بـريس: عمر الشرقاوي المكناسي

عرفت رحاب قاعة العروض بالمكتبة الوطنية بالرباط، حفل افتتاح الموسم الثقافي لفرع رابطة المبدعين العرب لجهة الرباط سلا القنيطرة برئاسة الشاعرة الأستاذة سميرة الرحالي ، حل ضيفا عليه الممثل السينمائي العالمي محمد مفتاح مساء يوم السبت 16 دجنبر الجاري، بحضور بعض أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمد بالرباط وفي طليعتهم سفيردولة السودان السيد سليمان عبد التواب الزين، وسفير دولة اليمن السيد صلاح عبد الفتاح إسماعيل، والملحق الثقافي لدولة فلسطين الأستاذة غادة الطيراوي والعديد من المبدعين والمبدعات وفعاليات جمعوية ومثقفون ومهتمون وإعلاميون.

وبمقدمة زجلية ترحيبية استهل مقدم ومنشط الحفل الزجال الأستاذ مصطفى العبريدي كلمته بالترحيب بالحضور النوعي المتنوع، منوها بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي وتلبتهم الدعوة، لتتناول الكلمة بعده رئيسة فرع رابطة المبدعين العرب للجهة حيث عبرت فيها عن سعادتها لتلبية دعوة الحضور إلى هذا "الحفل الثقافي الفني الذي نستضيف فيه أحد رموز الإبداع السينمائي الممثل القدير محمد مفتاح عساه يكون مفتاح رابطة خير لأنشطة لفرع رابطة المبدعين العرب لجهة الرباط سلا القنيطرة ..." مؤكدة أن الربطة " تعد ببرنامج سنوي متميز تستضيف فيه مبدعين في مختلف المجالات الأدبية والفنية مغاربة وعرب ، بهدف المساهمة بشكل فعلي في إثراء الساحة الأدبية والثقافية والفنية وتقديم الأمثل والأجود." وفي ختام كلمتها عبرت عن شكرها وامتنانها لأعضاء الفرع الذين لم يدخروا جهدا في الإعداد لهذا الحفل".

بعدها تناول الكلمة السيد حسن لمحير رئيس رابطة المبدعين العرب المركزية حيث رحب بكل الحاضرين موجها أسمى عبارات الشكر والتقدير إلى أعضاء مكتب فرع رابطة الجهة كلا باسمه وصفته ورتبته على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة متمنيا للجميع النجاح والتوفيق، معتبرا أن فرع الرابطة لجهة الرباط سلا القنيطرة إضافة جديدة إلى جانب فعاليات أخرى تسعى إلى المساهمة في النهوض بالحقل الثقافي والفني للمغرب... موجها أيضا شكره إلى ضيف حفل الافتتاح على تلبية الدعوة وإلى كل الفعاليات التواصلية ومسؤولي المكتبة الوطنية وباقي المشاركين في الحفل.

تنوعت باقي فقرات الحفل بين الكلمة والنغم، حيث أمتعت الحضور بصوتها الشجي الطروب الفنانة فاطمة التونسية بمقطع غنائي لسيدة الطرب الأصيل أم كلثوم بمرافقة الفنان مولاي أحمد الطبري، الذي رافق أيضا ثلة من الشعراء خلال إلقائهم باقة من مختارات أشعارهم في المعرب والزجل تناولت في مضمونها أغراضا مختلفة احتلت فيها القضية الفلسطينية مكانتها اللائقة، وهكذا تناوب على منصة البوح كل من الشاعر الفلسطيني طلعت حرب، والشاعرة سعاد غيتو ، والشاعر محمد عجي، والشاعر علي سليطن علوي، والشاعر وليد عبيد، والشاعر أبو بكر فرجي.

وفي جلسة حوارية بنكهة فرجوية قام يتسييرها الزجال الأستاذ مصطفى العبريدي مع الممثل السينمائي العالمي محمد مفتاح، تناول فيها محاور مرتبطة بمساره الفني الذي ظهرت إرهاصاته الأولية في طفولته المبكرة في الحي المحمدي، المعقل الشعبي للعديد من الفنانين المغاربة حيث ارتوى كغيره من الفنانين الذين نشأوا في الحي من حياة البؤس والفقر في دور الصفيح ، الذي انطلقت منه شرارة المظاهرات والمطالب الشعبية بعودة الملك الراحل محمد الخامس من المنفى إلى عرشه، ليتوقف عند حدث مؤلم، حدث أصابة والدته بطلقات الرصاص التي أفضت إلى وفاتها وهي تحمله على ظهرها.

وعن بداياته المسرحية فقد شكلت نقطة تحول في حياته وبداية علاقته بالمخرج المسرحي الطيب الصديقي حيث أدرك بعض تقنيات المسرح وأبجدياته على يديه...مشيرا إلى اشتغال المسرح في تلك الفترة على الاقتباس خصوصا ليدخل إلى مرحلة التأليف مع محمد سعيد الصديقي حيث بدأت تظهر بعض ملامح تنوعه (المسرح الشامل ـ المسرح البسيط ــ المسرح الاحتفالي..).

وبروحه المرحة عرج الفنان محمد مفتاح إلى تجربته الفنية أيضا مع مجموعة ناس الغيوان في الحي المحمدي وبفرنسا ، لينتقل بعدها إلى الحديث عن تعامله مع التلفزة من خلال بعض المسلسلات التي كانت تبث على المباشر، وتعامله أيضا مع السينما التي انطلقت بالفيلم القصير "البراق" ليراكم تجربته السينمائية بعدة أعمال وطنية وعربية ودولية، مكنته اعتلاء مرتبة الممثلين العالميين.

اختتاما لوقائع الحفل تم الاحتفاء بالضيف بتسليمه درع فرع الجهة لرابطة المبدعين العرب، مع تقديم شهادات تقدير لكل المشاركين في الحفل ، والتقاط صور تذكارية تخليدا للمناسبة.