ثقافـة وفنـون..
الوقائـع
الفنـي
هكذا كرم أصدقاء الشيخ عبد اللطيف العلمي الشيخ مولاي المهدي
العلوي
الوقائـع بريـس: عمر
الشرقاوي المكناسي
يواصل أصدقاء شيخ الملحون عبد اللطيف العلمي سلسلة التكريمات
اعترافا برواد التراث الفني الأصيل ورموزه، فبعد تكريم المنشد عبد اللطيف العلمي
والأستاذ عبد الرحمن لكرومبي، تم مساء يوم الأحد 26 نونبر الجاري تكريم أحد
أهرامات طرب الملحون السلاويين، الشيخ مولاي المهدي العلوي في حفل فني ملحوني بهيج
نظمه أصدقاء العلمي بإشراف منسق المجموعة المنشد توفيق أبرام والفاعلة الجمعوية
بشرى العرائشي تحت شعار"عنى بيا لكريم بك يعنى"، حضره عشاق هذا الطرب
الأصيل وأسرة المحتفى به وأصدقاؤه ومبدعون وعدد من الفاعلين الجمعويين.
تميز
الحفل بلحظات ممتعة ماتعة تألقت فيها القصيدة الملحونية بكل خصوصياتها النظمية
والإيقاعية أدتها أصوات مجموعة من المنشدين في نسيج متكامل استولت على الجوارح
وحركت الوجدان، فشارك الحضور في الأداء، وكان من بين الأصوات المنشدة:
المنشد
محمد عبد اللاوي، المنشد توفيق أبرام، المنشد الشيخ عبد اللطيف العلمي،المنشدة
حكيمة، المنشد البشير الخضار، المنشد نور الدين العمراني، المنشد محمد المصباحي،
المنشد محمد الخلوفي، إلى جاب موشح أندلسي بصوت الأستاذ عبد الرحمن لكرومبي، ومقطع
كلثومي من أغنية "كل ذا كان ليه" أدته الفنانتان سارة الدغمي وفاطمة
التونسي.
كما
تقدمت السيدة السعدية العلوي شقيقة المحتفى به الشيخ مولاي المهدي العلوي بكلمة
موجزة رحبت فيها بكل الحضور ونوهت ببالتفاتة مجموعة أصدقاء العلمي إلى أحد رواد فن
الملحون وشيوخه الذي قدم الكثير، حفاظا على هاذا التراثي الفني الأصيل ونقله
للأجيال اللاحقة، كما تناولت في كلمتها مساره الفني وعشقه وولعه لطرب الملحون من
نشاته حسث تلقى المبادئ الأولى للملحون على يد والده المولوع السيد محمد بن محمد
العلوي، وانظم إلى جماعة الملحون بسلا حيث برز كعازف على آلة "السنتيرا"
بمجموعة الشيخ التفاح، وجالس كبار المنشدين أمثال محمد لاغيار، بنعاشر بنعيلة،
العربي الهمساسي، محمد الشوقي، محمد بنعيسى الفاسي، محمد بنغانم، التهامي
لهروشي...، ورافقهم في إنشادهم عازفا على العود، ومؤديا قصائد ميزته عن باقي
المنشدين، كما شارك في المؤتمر الوطني للملحون الذي دعا إليه المرحوم الأستاذ محمد
الفاسي سنة 1970 بمراكش،هذا إلى جانب مساهمته في تكوين منشدين عازفين شباب عبر
تزويدهم بالقصائد، وجعل من مقهاه بالحجامين بسلا شبه ناد لاستقطاب هواة الملحون.
بعد
كلمة السيدة السعدية حلت لحظة الاعتراف حيث قدمت للمحتفى به بعض الهدايا الرمزية
تقديرا لعطائه اللامحدود ومجهوده المبذول حفاظا على تراث فن الملحون الأصيل ونقله
إلى جيل الشباب...واختتم الحفل بأخذ صور تذكارية جماعية رفقة المحتفى به تخليدا
للذكرى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق