ثقافـة وفنـون..
ثقافـة صوفيـة
في ندوة
تقديم البرنامج العام للنسخة العاشرة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية بالبيضاء
فوزي
الصقلي رئيس مهرجان فاس للثقافة الصوفية: كيف يمكن اليوم أن نسترجع هذه القوة
والرأسمال من أجل الإصلاح والتجديد؟
الصقلي: المهرجان على الأقل
يلفت الانتباه على أننا نتغافل لتراث إنساني كبير، التراث الإنساني الذي أعطى هذا
الزخم الكبير من الشعر ومن الفكر ومن الأدب ....
إدريس
العلوي المدغري رئيس "جمعية فاس سايس": الدورة العاشرة من تظاهرة فاس
للثقافة الصوفية، ستذهب في اتجاه التنوع واتجاه الروحيات وفي اتجاه تنمية الشخص الداخلية
المهرجان يحتفي هذه الدورة بـ"السشتري
أنفاس من العشق الإلهي من المغرب إلى الهند"
المهرجان
ينعقد تحت شعار كبير ودال "التصوف في لقاء مع حكم العالم: طريق التصوف من
المغرب في اتجاه الهند"
الوقائـع
بريـس
عدسـة:
محمـد فكيـر
الصور بعدسة:
الفنان التشكيلي محمد فكير
|
قال فوزي الصقلي رئيس مهرجان فاس للثقافة
الصوفية انه :" قبل أن يقع هذا التطرف وكل هذا الذي يحدث اليوم عبر العالم ...
التصوف كان موجودا في المغرب منذ قرون، وهو مكون أساسي والقلب النابض للحضارة الإسلامية لأنه ينتج الأخلاق والسمو الروحي، وينتج السلوك مع الآخرين وينتج مكارم الأخلاق وما على ذلك...
وهذا هو أساس بناء كل مجتمع وكل فكر".
وأضاف الصقلي خلال الندوة الصحفية التي أقيمت
يوم الجمعة الماضية بإحدى فنادق الدار البيضاء وقدم فيها المنظمون لوسائل الإعلام
البرنامج العام للدورة العاشرة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية: " والتصوف له
إنتاج هائل في الجانب الأدبي والشعري وفي الجانب الفني، إذا فكرنا في الحضارة
الإسلامية أين هي هذه الانتاجات الفنية؟ نجدها في التصور المعماري وفي
الزخرفة والنقش وفي تصور الكتابة الفكرية إلى ما ذلك...إذن، هناك أنماط فكرية عميقة
جدا والتي تغافلناها بشكل غريب وكبير... كيف يمكن اليوم أن نسترجع هذه القوة والرأسمال
من أجل الإصلاح والتجديد؟
عامل المهرجان على الأقل يلفت الانتباه على
أننا نتغافل لتراث إنساني كبير انه أكبر تراث إنساني في العالم، التراث الإنساني الذي
أعطى هذا الزخم الكبير من الشعر ومن الفكر ومن الأدب".
وزاد الصقلي بالقول: "هذه السنة الموضوع
هو طريق التصوف من المغرب إلى الهند، نتجول ومن خلال هذا التجوال ستظهر لنا هذه
التلوينات في التصوف، من الأندلس إلى المغرب أرض الأولياء وهذا معروف منذ القدم، وحتى في الشرق والشرق الأقصى،
هناك إنتاج ثقافي فيه زخم كبير جدا.
ابن عربي مثلا، أكثر من 800 كتاب الذي ما زال
إلى حد الآن ينشر ويدرس ويحلل على جميع المستويات.
ونفكر في ابن الرومي، الكتاب الأكثر مبيعا
وترجمة في العالم، إذن هذا الكنز لا يمكن أن نضيعه، بل بالعكس أن نسترجعه حتى يصبح
أرضية لتجديد إنتاج حضاري في وقتنا الحالي".
وبدوره أكد إدريس
العلوي المدغري رئيس "جمعية فاس سايس" شريك في تنظيم مهرجان فاس للثقافة
الصوفية، على أن الدورة العاشرة من تظاهرة
فاس للثقافة الصوفية: " ستذهب في
اتجاه التنوع واتجاه الروحيات وفي اتجاه تنمية الشخص
الداخلية...؟..
الدورة العاشرة
لمهرجان فاس للثقافة الصوفية التي تنظم فعالياتها في الفترة الممتدة من 14 إلى 21
أكتوبر الجاري، تحت شعار "التصوف في لقاء مع حكم العالم: طريق التصوف من
المغرب في اتجاه الهند"، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد
السادس.
وتتميز الدورة العاشرة
من التظاهرة الصوفية بتكريم "السشتري أنفاس من العشق الإلهي من المغرب إلى
الهند".
الحدث الفني والثقافي بفاس
العالمة سينطلق ببرنامج غني على جميع المستويات، إذ سيكون الجمهور على موعد مع
ندوات فكرية وثقافية. وسهرات روحية صوفية تحييها مجموعات من الطرق المغربية من
قبيل الطريقة القادرية، والدرقاوية، والحراقية، والنقشبندية، والوزانية/ الصقلية،
وليالي هذه الطرق ستكون مفتوحة في وجه العموم، وتتوج هذه السهرات بحفل اختتام مهدى
للأصوات الكبيرة في ميدان السماع الصوفي المغربي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق