سياسـة واقتصـاد..
الوقائـع بـريس: محمـد الصغيـر الجبلـي
ناشـط
حقوقـي
الوقائـع بـريس: محمـد الصغيـر الجبلـي
مرت عطلة الصيف دموية مدمرة، خلفت وراءها كل أنواع القتل والتقتيل، والدمار،
ودك المدارس، والديار. مرت عطلة الصيف دون أن يلعب الأطفال ألعابهم المفضلة. طيلة
فصل الصيف ظل الأطفال ينتحبون يتباكون يتعذبون يبحثون عن مكان آمن، الذي قد يكون
مدرسة إن وجدت واقفة على قيد الحياة، أو ملجأ يقيهم من القصف الإسرائيلي، الذي
أجهض أحلام طفولتهم البريئة. مرت عطلة الصيف كلها خوف وبكاء ونحيب، وموت ودمار. كل
شيئ دُمّر في غزة، أطفالها لم تعد لهم القدرة على الذهاب إلى هذه المدارس التي
تهاوت جدرانها، وحطمت دعاماتها.
كل أطفال العالم التحقوا بمدارسهم، محتفلين بعيد الدخول المدرسي، فرحين
بصداقاتهم الجديدة، وأساتذتهم الجدد، وقاعات الدرس المزينة حسب الأساليب والأذواق،
وبأدواتهم المدرسية الجديدة، إلا أطفال غزة، ومعهم أطفال سوريا الذين تشتتوا في كل
بقاع العالم هربا من الحرب.
لماذا كل هذه الحروب، وهذا الدمار؟
لماذا الحزن والخوف والألم بين صفوف هذه الطفولة المعذبة، المشردة والمشتتة؟
لماذا لا ينقلب هذا الحزن فرحا وسعادة؟
وهذا الخوف أمنا وأمانا؟
وهذا الألم أملا وتفاؤلا بغد قريب، وعهد جديد يسوده الحب والسلام، بدل
الكراهية والانتقام، والحروب والإجرام؟؟
ارحموا هذه الطفولة المعذبة واتركوها تعيش حياة سعيدة، في سلم وسلام.
0 التعليقات:
إرسال تعليق