جهويـات..
جهـة الـدار البيضـاء الكبـرى
فقـراء الجهـة البيضاويـة
الوقائـع
بريـس:محمـد الصغيـر الجبلـي
إذا كان ملك البلاد يحارب
الفقر، والجهل، والبطالة، والأمية، والإقصاء، والتهميش داخل المملكة المغربية،
وخارجها في المحافل الدولية، كما حارب والده جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله،
الجفاف ببناء السدود من أجل استتباب الأمن الغذائي و الاستقرار الاجتماعي، بينما
آخرون داخل المغرب، وتحديدا بهذه الجهة البيضاوية يحاربون الفقراء ويحرمونهم من
كرامة العيش.من أجل أن يستمروا فوق كراسيهم ؟ (ولم يأخذوا العبرة من تلك البعوضة،
التي تسربت إلى خيشوم جاموس، واخترقت تلافيفه، وظلت تخزه وهو يضرب رأسه يمينا وشمالا،
ويخبطه خبط عشواء، وهي لاصقة بجدار أنفه، ولم تخرج إلا بعدما تأكدت أن الجاموس سقط
جثة هامدة). ولم يدرك هؤلاء كذلك "أن لعود لي تحكرو يعميك؟؟" ولم يأخذو
الدروس، والعبر من التاريخ القديم
والحديث، والمعاصر، ولم يستنيروا بحكمة الحكماء كأفلاطون مؤسس المدينة الفاضلة من
أجل كرامة الإنسان، والعيش والتعايش في سلام وأمان؟؟
نحن فقراء هذه الجهة،
احترمناهم فاحتقرونا، وانتقدناهم فهددونا بالقتل والتصفية الجسدية؟؟ ذهبنا إلى
المسجد للصلاة وتلاوة القرآن، كما يفعل أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس،
اتهمونا بالتعاطف ومناصرة المتشددين؟ انخرطنا في صفوف الديمقراطية، وناضلنا داخل
الأحزاب التقدمية، اتهمونا بالكفر والإلحاد؟ أسسنا جمعيات محلية، حاربونا وخونونا
وكتبوا ضدنا تقارير انتقامية مبنية على تصفية الحسابات السياسية والانتخابية،
وحرضوا ضدنا المجتمع المحلي؟؟
فأين المفر من كل هذا؟ وأين
الملجأ؟ وما العمل؟
نحن بسطاء هذا الوطن، وفقراء
المملكة السعيدة، مفرنا إلى الله، ومقرنا هذا الوطن الرائع، وملجؤنا، وملاذنا،
وحمايتنا، ومحبتنا وثقتنا في جلالة الملك حفظه الله.
0 التعليقات:
إرسال تعليق