ثقافـة وفنـون..
منوعـات..
في سابقة علمية .. زرع فقرة مصممة بطابعة ثلاثية الأبعاد
الوقائـع بريـس: وداد الرنامـي
الأطباء الصينيون يجرون لأول مرة في العالم عملية زرع
إحدى فقرات العمود الفقري مصممة بطابعة ثلاثية الأبعاد لطفل مصاب بالسرطان..
أعلن مجموعة من الجراحين بالمستشفى الجامعي لبيكين
أنهم نجحوا في تعويض فقرة عنق الطفل "مينغاو"(12 عاما) المصابة بالسرطان،
بفقرة سليمة مصممة بطابعة ثلاثية الأبعاد ومتلائمة بدقة مع تكوينه الجسماني.
وصرح "ليو زونغجون" الدكتور المسؤول عن
العملية للقناة الصينية CCTV:"إنها أول مرة تستعمل فيها فقرة مطبوعة بتقنية ثلاثية
الأبعاد لزرعها في جراحة العمود الفقري في العالم".
وتكمن أهمية إدخال تقنية ثلاثية الأبعاد في الجراحة في
كون العضو المقلد يتلاءم بشكل أسرع مع الجسم ، يقول الدكتور "زونغجون" :"
باستعمال التقنية التقليدية، تبقى رأس المريض مسندة بدبابيس بعد الجراحة، مجهود
شاق يستمر على الأقل ثلاثة أشهر بعدها . فرأسه يجب أن لا تلمس السرير حتى عندما
يرتاح ".
أما الزرع ثلاثي الأبعاد فيسمح بإعادة إنتاج متقن لشكل
الفقرة، والجسم يتكيف معها في مدة أسرع".
ويقوم الأطباء منذ التسعينات بتصوير الجزء المريض، الذي يسعون لتعويضه،
بواسطة الأشعة و الماسحات الضوئية وإرساله إلى مختبرات متخصصة لتصنيع شبيه اقرب ما
يكون به، لكن الجديد أن الطابعة الثلاثية الأبعاد أكثر دقة في إعادة تفاصيل العضو
البشري.
وتمكن الصغير "مينغاو" من معالجة مرضه بفضل
هذه الثورة العلمية ، لكن لا يتوفر الحظ نفسه لكل طفل مصاب بسرطان العظام، فهذا
النوع من الجراحة يتطلب تكلفة عالية لا تقل عن 15 ألف يورو، ويرجع ذلك حسب
المتخصصين إلى انه يتم صنع العضو البشري على مقاس شخص بعينه، مما يتطلب دقة لا
متناهية والكثير من اختبارات الجودة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق