جهويـات..
مدرسة بـدون
عنـف
وقائـع بريـس:
محمـد الصغيـر
عرف مقر الأكاديمية
الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء الكبرى لقاء تواصليا حول ظاهرة
العنف، تحت شعار " مدرسة بدون عنف "وذلك يوم الخميس 22 ماي2014 حضر هذا
اللقاء نواب النيابات المكونة للأكاديمية،
وبعض رؤساء المصالح، والمديرون وعدد كبير من الممارسات والممارسين للفعل
التربوي داخل حجرات الدرس، والذين لهم علاقة مباشرة مع المتعلمات والمتعلمين من
مختلف الأسلاك والمستويات، وحضور وازن للمجتمع المدني.
افتتحت السيدة مديرة
الأكاديمية الجلسة العامة بكلمة توجيهية قاربت فيها ظاهرة العنف، الأسباب
والنتائج، وأعطت بعض الحالات المنفلتة من هنا وهناك على امتداد خارطة الأكاديمية
المتشعبة ما بين الوسط الحضري، والشبه حضري، والوسط القروي عبر جهة الدار البيضاء
الممتدة والمكتظة بمشاكلها وعنفها المتعدد والمتنوع.
الجلسة العامة تضمنت
موضوع
العنف بـالوسط المدرسي:
حالات ومقاربات
ـ المقاربة القانونية:
عرض مصالح وزارة العدل تقاسمته كل من الأستاذتين: مليكة حفيظ، ونجاة قبلي.
ـ المقاربة الأمنية: عرض
مصالح الأمن الوطني قدمته السيدة نجاح صالحة، التي اعتمدت على ميثاق التربية
والتكوين كمرجعية للمداخلة، وأوضحت فيها أسباب العنف المدرسي انطلاقا من تخلي
المجتمع المدني عن أدواره التربوية، وانعكاس وسائل الإعلام خصوصا المرئي منه
وتأثيره على سلوك المشاهدين ومن بينهم الطفل في مختلف مراحل دراسته. ومن بين آليات
التصدي لظاهرة العنف ومحاربته اعتماد خلية شرطة المدارس ضمن الإستراتيجية الأمنية،
وتغطية محيط المؤسسات التربوية، وتطهير محيطها من خلال الجولات التي تقوم بها
الدوريات في النفوذ الترابي من أجل توفير الأمن، وتعزيز الجانب الوقائي، ومن بين
القناعات الجماعية الحاصلة في هذه المقاربة محاربة المخدرات، ومشتقاتها، ومروجيها
في محيط المؤسسات التعليمية.
ـ المقاربة الصحية: عرض
قدمته الدكتورة عن وزارة الصحة، عالجت فيه
الصحة المدرسية، والدور المهم الذي تقوم هذه الخلية في الحملات الطبية والتحسيسية
داخل المؤسسات التعليمية.
ـ المقاربة التربوية:
عرض تقدم به مومن احمد عن مصالح الأكاديمية، حيث تطرق فيه إلى الإستراتيجية
المندمجة للوزارات الأربع، وزارة التربية والتكوين، والداخلية والعدل والصحة.
وأشار، لمناهضة العنف لا
بد من:
تعزيز قدرات المرصد
الجهوي، ومراكز الاستماع
تحسين ظروف التكفل
بالأطفال ضحايا العنف
نشر ثقافة حقوق الطفل من
خلال أنشطة الحياة المدرسية
الوقاية من العنف داخل
المحيط المدرسي
دور الإعلام في ما يخص
الرصد والتتبع وتقييم الظاهرة
إحداث بوابة بوزارة
التربية والتكوين من أجل التبليغ عن حالات العنف.
وعلى مستوى البرامج
والمناهج التأكيد على ملاءمة التكوين القانوني والأمني والتربوي، والرهان على
مجالس المؤسسة. بينما مجالات التدخل الممكنة تبقى ممتدة من الإدماج العرضاني لقيم
حقوق الإنسان في مختلف المواد، وإدماج التربية على المواطنة بشكل جيد، والتشجيع
على ثقافة اللاعنف، وتحفيز الطاقات الإبداعية، وتقوية القدرات.
في الحصة المسائية
توزع الحاضرون والحاضرات
إلى ثلاث ورشات
ـ ورشة الأبحاث
والدراسات حول ظاهرة العنف بالوسط المدرسي
ـ ورشة التنسيق بين
القطاعات المعنية وتحديد أدوار المتدخلين، وهي الورشة التي شاركت فيها المنظمة
المغربية لحقوق الإنسان
ـ ورشة دور مراكز
الاستماع في مناهضة العنف بالوسط المدرسي
الهدف من هذا اللقاء
التواصلي هو إرساء وتفعيل المرصد الجهوي للعنف بالوسط المدرسي، الذي يعتبر بنية
إدارية موطنة بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وتتلخص مهامه في وضع آلية
جهوية للتنسيق والعمل على محاربة العنف بالوسط المدرسي، ويلتزم هذا المرصد الجهوي
لمحاربة العنف في إطار تفعيل مخططات العمل بما يلي:
المساهمة إلى جانب
الشركاء في تنظيم وعقد مناظرات ومنتديات ولقاءات وندوات ودورات تكوينية حول العنف
وكل ما يتعلق به.
نشر وضعية العنف
بالمؤسسات التعليمية التابعة للجهة.
منح جوائز تحفيزية عند
كل مناظرة لأحسن الأعمال التي تهتم بمشكلة العنف بالمؤسسات التعليمية.
محمد
الصغير
المنظمة
المغربية لحقوق الإنسان
0 التعليقات:
إرسال تعليق