صحـف ومواقـع..
خلاصات تقرير جطو تضع بلدنا
على شفير كارثة حقيقة
وقائـع بريـس
قالت يومية المساء المغربية
في ركنها اليوم "مع قهوة الصباح" في عدد اليوم الجمعة: "المعطيات
التي كشفها إدريس جطو، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، خلال مرورهبالمؤسسة
التشريعية بغرفتيها أول أمس، حيث قدم خلاصات تقرير المجلس الأعلى لسنة 2012 متحدثا
عن الكثير من مظاهر الاختلالات التي تطال مؤسسات عمومية وشبه عمومية، هي حقائق تستدعي الوقوف عندها مليا".
والحال أن الخلاصات التي
بسطها تفيد حقيقة واحدة لا غير، وهي أن بلدنا
على شفير كارثة حقيقة، ولا مبالغة في قولنا ذلك، تقول "المساء".
الاختلالات التي تحدث
عنها جطو تشمل أنظمة التقاعد التي تعاني من صعوبات هيكلية، مما يهدد ديمومتها في
حال ما إذا استمر الوضع على ما هو عليه. كما تشمل وضعية صندوق المقاصة الذي تؤثر
نفقاته سلبا على توازن المالية العمومية، والحال أيضا بالنسبة إلى طريقة تنفيذ
قوانين المالية وطرق تدبير الدين العمومي، مرورا على تدبير المنتجات الصيدلية من طرف
وزارة الصحة، لنصل إلى النقائص العديدة المرتبطة
بمحدودية وظيفة التخطيط وقصور الرؤية الإستراتيجية لدى اغلب الجماعات
الترابية..."
وتضيف المساء:
"ماذا يعني كل هذا؟ في اعتقادنا أن كثيرا من المؤسسات الحيوية في هذه البلاد
تحتاج إلى إعادة النظر في أساليب تدبيرها، وهي في حاجة إلى حكامة جيدة وإلى
مسؤولين قادرين على قيادتها... مثلما في حاجة إلى تدابير استعجالية لتفادي الأسوأ،
وبلدنا في حاجة إلى منتخبين
وبرلمانيين متمرسين قادرين على اقتراح حلول وتتبع تنفيذ إصلاحات هي من صميم
دورهم الذي قادهم إلى كراسي المؤسسات
التشريعية، بدل تحويل قبة البرلمان إلى
سيرك بلاعبين رديئين.
بقي فقط أن يؤمن كل
هؤلاء بأننا "ماقطعناش الواد، ومانشفوش رجلينا" فالأزمة ما تزال تتربص بنا، وكل الخوف من أن نعيد
تكرار أخطاء الآخرين، ممن لا تزال
بلدانهم تؤدي ثمن أخطاء تدبير
المرحلة".
0 التعليقات:
إرسال تعليق