إبـداعات أدبيـة..
مــوج
أحـلام شحاتـه
وقفت تتأمل البحر بثوبها الشفاف الذي يميل لونه إلى لون
مياه البحر الذي تطل عليه نافذتها البسيطة.. ويراقص الهواء خصلات شعرها الحريري الذي
يداعب خدها والجبين ، وتحف في ذراعها ستارة قرمزية.. ثم تعود لتستقر على الحائط من
جديد.. تنفست بعمق لتستمتع بنسمات الهواء الرطبة على وجهها الناعم الجميل..والتي تفننت
في إظهاره بأجمل صورة من أدوات زينة أحضرها لها زوجها الدائم الترحال من بلد إلى بلد
وكلما رأى شيئا جميلا ..أحضره لها حتى إمتلأت أدراجها بالهدايا والتحف والملابس الفاخرة
.. لكنها أبدا لم تشعر بالسعادة والأمان الذي تطمح إليه أية إمرأة فهى دائما وحيدة
وشاردة ..دامعة ..صامتة تشكو للموج أحزانها وكأنه صديقها اللدود .. ولم لا؟ وحياتها
تشبه حياته ..مجموعة من الصدمات المتصلة المنفصلة .. ثم تعود من جديد لتعيد الكرة
.. ويحدوها الأمل في السعادة المرجوة لكنها لا تلبث أن تعود إلى نقطة البداية.. تخاطب
الموج:( أنت مثلي.. محصور بين شطين وأنا حبيسة الجدران الأربعة
لا أستطيع الخروج ليس فقط لأن الباب موصد من الخارج ..
ومفتاحه بيد زوجي..ولكن لأنني لو خرجت ..قد يجدني أحد من أهلي الذين فررت منهم ويبحثون
عني منذ سنوات و لولا زوجي أخذني من الطريق .. وتعاطف معي.. و وضعني في هذه الغرفة
النائية ليحميني ويحافظ على وعلى نفسه..حيث أنه متزوج ولديه أولاد لكنه لم يقصر بحقي
ولا بحق زوجته و أولاده يزورني كلما سنحت له الظروف ثم
يتركني ..مع..
وحدتي ..وأوهامي ..ماذا حدث لي؟! هل جننت؟! أتكلم دائما مع الموج؟! آه.. كم أنا متعبة.. وأريد أن أناااام) ..أغلقت نافذتها وشدت قدميها إلى الفراش ..تمددت عليه ..أغمضت عينيها ونامت.. جاءها زوجها في اليوم التالي ..وجدها مبتسمة..مغمضة العينين..لا تتحرك.
وحدتي ..وأوهامي ..ماذا حدث لي؟! هل جننت؟! أتكلم دائما مع الموج؟! آه.. كم أنا متعبة.. وأريد أن أناااام) ..أغلقت نافذتها وشدت قدميها إلى الفراش ..تمددت عليه ..أغمضت عينيها ونامت.. جاءها زوجها في اليوم التالي ..وجدها مبتسمة..مغمضة العينين..لا تتحرك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق