رياضـة..
على هامش مهزلة مقابلة المغرب الغابون بمراكش
وقائـع بريـس
خلال الأسبوع
الماضي التقيت صدفة وأنا اضغط على زر تيليكوموند التلفاز، علني أعثر على برنامج يشفي غليلي، برنامج حواري سياسي أو ثقافي أو
برنامج سينمائي فني في إحدى القنوات الفضائية المنتشرة كالفطر على الساتل..
فصادفت
القناة الوطنية التونسية وهي تعرض مقابلة في كرة القدم كانت جمعت المنتخب المغربي
ونظيره التونسي، أواسط الثمانينات برسم
الدور النهائي للإقصائيات المؤهلة لنهائيات الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 1984سنة
.
وهي مقابلة
قديمة كانت جمعت المنتخبين المغربي والتونسي قدمتها القناة الوطنية التونسية ونحن
في 2014، في فقرة تحت عنوان: " مقابلة في البال".
وفعلا كانت
كذلك، إلى درجة أنني تسمرت أمام شاشة التلفاز وتابعت الشوطين بحماس وغيرة وطنية وكأنها مقابلة مباشرة، حتى صافرة النهاية.
وهي المقابلة
التي فاز فيها المنتخب التونسي بملعب رادس بالعاصمة تونس على المنتخب المغربي بهدف
دون مقابل. سجل الهدف الوحيد الداهية طارق دياب.
وكان المنتخب
المغربي سيواجه تونس في مقابلة الإياب، بملعب مركب محمد الخامس الدار البيضاء
للحسم في أمر التأهل إلى الأولمبياد.
"مقابلة
في البال" وكرة القدم المغربية أيام زمان، الزمن الكروي الجميل في في منتصف
الثمانينات حيث كان يتشكل المنتخب المغربي الذي خاض مقابلة تونس في العاصمة
تونس، من حارس المرمى العملاق بادو
الزاكي، والمايسترو مصطفة الظلمي، والمهاجم الذي لا يتكرر محمد التيمومي، والمدافع
الصلب خليفة، حسينة، والمهاجم ميري،
والسوادي، وخيري... والآخرون.
وكان يضم
المنتخب التونسي في صفوفه خلال تلك
المقابلة التي في البال، كل من المهاجم
طارق دياب، والحارس شوشان، والمهاجم نبيل معلول والعقبي وآخرين...
وأنا أمتع نفسي
بهذا الطابق الكروي لنجوم كرة القدم المغربية في مقابلة تونس المغرب أيام زمان،
زمن المدرب البرازيلي المغربي المهدي
فاريا الله يرحمو، الذي كان يقود كتيبة من
اللاعبين المغاربة النجوم، ميزتهم هي أنهم كانوا يتقاتلون على أرضية الملعب، من
أجل الراية الوطنية ومن أجل الوطن وكرة القدم المغربية، لا غير، ولم تكن في
حساباتهم أشياء أخرى كما هو شان لاعبي اليوم..
الإطار
الوطني المهدي فاريا الذي كانت لا تفارق شفتيه سيجارته المفضلة،
كان يظل واقفا إلى جانب مواطنه المعد البدني
طيلة شوطي المقابلة، يوجه لاعبيه ويعدل من خططه التكتيكية.
تذكرت على
التو ما آلت إليه أوضاع المنتخب المغربي اليوم، وما تتجرعه كرة القدم المغربية، من
هزائم متكررة وخيبات تلو الخيبات
وانكسارات تلو انكسارات...
هذا هو حال
كرة القدم المغربية، حال كرتنا التي كان حتى وقت قريب، تهاب منتخبنا أعتد
المنتخبات.. الله حد الباس والسلام..
0 التعليقات:
إرسال تعليق