منوعات..
طوبيساتنا
وطوبيساتهم
وقائع بريس
في فرنسا التي أرسلت لنا
خردتها من حافلات النقل الحضري، طوبيسات "مدينة بيس".. وهي للإشارة فقط،
براكات قصديرية تزحف على عجلات أربع.. يركب راكب واحد أو اثنان أو حتى ثلاثة، من كل
محطة وقوف إجباري يمر بها الطوبيس..
يقع هذا في فرنسا، ويقتطع
الراكب بنفسه تذكرته بعد أن يضع القطع النقدية في آلة التذاكر الميكانيكية أو الإلكترونية
لا أدري.. المهم أنها آلة تذاكر أوتوماتيكية مثبتة بجانب سائق الحافلة..
عندنا مع طوبيسات فرنسا التي
ترسلها لنا، بعد أن تنتهي مدة صلاحيتها.. استبدلت مؤخرا الشركة التي تدبر النقل الحضري
وتؤمن تنقلات ساكنة المدينة الغول الدار البيضاء،
قلت استبدلت الجابي المتنقل بكارنيه على الراكبين،
وركبت الآلة الأوتوماتيكية للتذاكر، وطبعا احتفظت
بالجابي حتى لا تكون هناك تسريحات من العمل بالجملة قد تهدد السلم الاجتماعي..
الجابي الذي كان متنقلا قي السابق
يذرع الحافلة طولا وعرضا لاستخلاص ثمن تذكرة ركوب الطوبيس، أصبح طبقا للنظام الجديد مكانه بجانب السائق، يحرس الآلة
الأوتوماتيكية للتذاكر، وهو من يقوم بسحب تذاكر الركاب بدلا منهم، لا كما هو الشأن
في فرنسا صاحبة هذه الطوبيسات المهترئة التي تتخلص منها عب إرسالها إلينا نحن المساكين
من العامة..
الفرق بيننا وبين فرنسا،
هو أن طوبيسات فرنسا يركبها عند كل نقطة توقف، راكب أو راكبين أو ثلاثة، ولا يتعدى الرقم عشرة ركاب..
وعندنا نحن في كل موقف إجباري
للطوبيس العجيب تطلع إليه مائة دفعة واحدة ..
الذي يحدث هو، أنك لتأخذ تذكرتك عليك ببذل مجهود بدني وعضلي مضاعف،
عليك أن تتدافع وتتزاحم وتتعارك إن لزم الأمر ذلك لتنال تذكرتك وحتى لا يبهدلك مراقبون
أشداء أمام الخلق.. فيختلط الحابل بالنابل ويضيع وقتك وتصل متأخرا إلى عملك والبقية
تأتي..
حبذا لو ترسل لنا فرنسا خردتها
من الطوبيسات بعدما تتخلص من آلات تذاكرها الأوتوماتيكية .. ساعتها سنرجع إلى العادة
القديمة مع الجابي المتنقل بكارنيه فهو أرحم من الآلة..
0 التعليقات:
إرسال تعليق