إبداعـات أدبية..
قـوس مفتـوح
بنسالم حميش... الذي
لا أعرفه معرفة شخصية
سعيـد فـردي
آخر دورة من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، كنت
حضرتها هي الدورة التي كان فيها ضيف الشرف دولة السينغال، على عهد وزير الثقافة الأسبق
بنسالم حميش..
منذ تلك الدورة لم أحضر أية دورة أخرى من المعرض المذكورن
وقد يتساءل سائل: ولماذا لم تعد تحضر؟ هل قاطعت المعرض الدولي للنشر والكتاب؟
أجيب تقريبا .. لأن معظم الذين يشاركون سواء في الندوات
والأنشطة المبرمجة لا يتواجدون إلا من أجل التعويض عن المشاركة، وليس على سواد عيون
الثقافة والإبداع والفكر ..
والكثير والكثيرات يزورون المعرض فقط لالتقاط الصور لعرضها
على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كفايسبوك أو تويتر وما شابهه..
هل بهذا نخدم الثقافة والأدب والفكر ونحفز الأجيال على
قراءة الكتاب؟
ومع ذلك تجدهم يتباكون على حال الثقافة في البلاد التي
أصبحت لا تسر لا عدوا ولا صديقا ويتباكون على العزوف عن القراءة وعن الكتاب؟؟
في عهد وزير الثقافة السابق، الطيب الذكر بنسالم حميش،
الوزير الذي حاول القطع مع الريع الثقافي، فجوبه برهط ألفوا مص ضرع الوزارة..
وربما تعرفون بقية القصة لوزير "زغبو الله"
لأنه أراد أن تكون الثقافة ثقافة، ثقافة لوجه الثقافة، لوجه الله وليست مطية
للارتزاق والاسترزاق..
ذنب حميش كان ..هو أنه الوزير الممارس للفعل الثقافي،
مثقف بالفعل، والوزير المثقف، المؤلف والروائي المبدع، لا يستقيم لديه الريع
الثقافي والإبداع في الثقافة..
كانت هذه هي جريرة بنسالم حميش، الذي وجد نفسه في
مواجهة لوبي الارتزاق الثقافي، لوبي نبتت له أنياب ومخالب طلية عقود خلت، مخالب
وأسنان بها يدافع عن نفسه، وبها يطبع مع الفساد والارتزاق الثقافي..
للإشارة فقط، بنسالم حميش هذا.. لم يسبق لي أن التقيته
أو جالسته.. حميش لا أعرفه عن قرب معرفة شخصية، بقدر ما أعرفه من خلال كتاباته
ومؤلفاته ورواياته، وعبر مقالاته ودراساته المنشورة في الملاحق الثقافية للجرائد
والصحف والمجلات الأدبية، وأعرفه من خلال جوائزه الأدبية..
هذا هو بنسالم حميش الذي لا أعرفه معرفة شخصية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق